جولة في آراء القراء 16/7/2014

رأي القراء الأربعاء
تتركز اهتمامات زائري موقع الجزيرة نت هذه الأيام حول المواد الخبرية المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنها الخبر المنشور تحت عنوان "طائرة "أبابيل" تستطلع بإسرائيل وتعود لغزة بسلام".

ففي الوقت الذي استبشر فيه عدد من المعلقين بقدرة المقاومة الفلسطينية على تطوير نفسها عبر هذا التطور النوعي، اعتبر آخرون أن المقاومة تقوم بتضخيم قدراتها.

المتصفح "فلسطيني من جوى" أكد أن التاريخ سوف يسجل أن أول طائرة بدون طيار صنعت في العالم العربي كانت في غزة المحاصرة من العرب قبل غيرهم، والذين ينفقون ملياراتهم لشراء أسلحة الغرب لقتل شعوبهم أو لتبقى متكدسة في مخازنهم، وهذا ما سيعطي للمقاومة -وفق المشارك أمين عبد الحميد- هامشا كبيرا من المناورة سيمكنها من فرض الواقع الذي تريده بغض النظر عن الضغوط الممارسة عليها.

حنق الجنرالات
ولئن كان هذا الإنجاز المتميز -حسب الهادي المشعال- سيجر على المقاومة حنق "الجنرالات الفاشية… جنرالات الموز والسكر والأرز والإسمنت" الذين لا يهمهم ولا يسعدهم سوى قتل شعوبهم والدفاع عن الطواغيت وتدمير الأوطان، فإنه من ناحية أخرى -حسب معلقين آخرين ومنهم عبد الرحيم سيدي عالى- يحمل في طياته بشائر النصر بدليل أن التفوق الوحيد الذي كان يتميز به المحتل الصهيوني هو التطور التكنولوجي مقابل التفوق الإيماني لدى أهل غزة".

أما الآن -يضيف المعلق نفسه- "فقد بدأ المجاهدون يزاحمون العدو في مكمن تفوقه، مما يعني أن القوة الإيمانية التي لا يهزمها شيء أصبحت مدعومة بالقوة العسكرية، مما يؤكد أن النصر قادم وقريب بإذن الله".

ولعل هذا ما دعا الموقع باسم "عربي حر" أن يطلب من قادة الجيوش العربية الذين "لا تكاد ترى ملابسهم من كثرة النياشين أن يخجلوا من أنفسهم قليلا ويعتبروا من هذه الثلة القليلة المؤمنة التي رفعت رؤوس الأمة بعد سنين طويلة من الخذلان والهوان، وذلك بتمكينهم ولو من 10% من ميزانياتهم العسكرية".

أما المشارك علي فقد تمنى ألا تكون المقاومة قد أعلنت عن هذا التطور في منظومتها العسكرية، "لأنها بذلك ارتكبت خطأ تكتيكيا يعطي انطباعا لدى الرأي العام الدولي أن القوة العسكرية للمقاومة أصبحت تساوي الترسانة العسكرية المدمرة لإسرائيل، وهو ما سيبرر للعدو تسويق فكرته المغلوطة بالتعاون مع حلفائه في الغرب بأنه يقوم بالدفاع عن مواطنيه الذين يتعرضون للقصف من طرف طائرات غزة، عكس ما هو واقع".

في حين اعتبر المعلق كريم أن حماس تقوم بتضخيم قوتها الخيالية مقارنة بالتطور الكبير لنظام الدفاعات الجوية الإسرائلية، لذلك فإن الناس في إسرائيل لا يأبهون لصواريخ المقاومة، وكل ما تفعله حماس ومعها الجزبرة هو مجرد إعطاء المبررات والمسوغات لإسرائيل لاستكمال عدوانها على الفلسطينيين.

قتيل إسرائيلي
وفي موضوع ذي صلة أبدى عدد كبير ممن تفاعلوا مع خبر "أول قتيل إسرائيلي بصواريخ المقاومة" إعجابهم بأداء فصائل المقاومة الفلسطينية، وشككوا في صحة الأنباء الواردة من إسرائيل التي تتكتم على عدد قتلاها، حسب رأيهم.

المدعو "متابع" لا يستغرب "ممن كذبوا على الله ورسله وأنبيائه أن يلفقوا الأكاذيب عن عدد قتلاهم"، مشيرا إلى الشريط الذي بثته قناة الأقصى ويثبت أن الهجوم الذي نفذته المقاومة على عربة همر إسرائيلية على حدود غزة خلف على الأقل خمسة قتلى، فضلا عن "حجم الرعب الذي يعيشونه والخسائر المستمرة في اقتصاد العدو".  

في السياق يرى الموقع باسم "غزة العزة" أن إسرائيل "تعلم جيدا أهمية الإعلام في الحرب النفسية، وتقوم بتوظيفه من أجل بث الوهن في صفوف المقاومة وإضعاف معنويات المقاومين القتالية"، وأضاف أنه "لا أحد يصدق إسرائيل في هذا الادعاء، لأنه ليس من المنطقي ولا من المعقول أن تكون حصيلة هذا الكم الكبير من الصواريخ هي مجرد قتيل واحد".

أما "خليل فلسطين" فقد اعتبر أن عنوان الخبر كان ينبغي أن يكون على النحو التالي "أول قتيل يعترف به العدو"، مؤكدا أن الأخبار التي تصل من الداخل الإسرائيلي تفيد بسقوط العديد من القتلى منها 25 فقط في مطار اللد (بن غوريون)، لكن "سياسة العدو تقتضي الكتمان على الخسائر حتى يحافظ على تماسك ومعنويات شعبه".

وعلى النقيض مما سبق تساءل الزائر "دياري" -ربما في إجابة ضمنية منه على من يفاخرون بأداء المقاومة- هل بعد استشهاد أكثر من مائتي شهيد مقابل قتيل إسرائيلي واحد يعد ذلك "معادلة صحيحة"؟.

المصدر : الجزيرة