ما الذي قد يجعل صفقة نووية بين روحاني وترامب ممكنة؟
يرى الكاتب في موقع "ميدل إيست آي" سيد حسين موسويان أنه على الرغم من بلوغ العلاقات الأميركية الإيرانية حاليا أكثر مراحلها حرجا منذ قيام الثورة الإيرانية في عام 1979، فإن ثمة إمكانية لكي يبرم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني صفقة نووية جديدة.
ويشير الكاتب إلى أنه في حال كان ترامب راغبا بعقد صفقة مهمة لمعالجة القضايا النووية والإقليمية مع إيران، فيمكنه الشروع في إرساء نظام أمني، وحث جميع القوى الفاعلة في المنطقة الخليجية – مثل إيران والسعودية والعراق وكذلك الإمارات والكويت وعمان وقطر والبحرين- على التعاون فيما بينها لمحاربة الإرهاب، والالتزام بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، والحفاظ على السلام والاستقرار بمنطقة الخليج والشرق الأوسط.
وبهدف تنفيذ مثل هذه المبادرة، ينبغي على ترامب دعوة روحاني وغيره من رؤساء الدول وكذلك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي للمشاركة في تطبيقها.
الخطوة الجديدة
ويقول موسويان إنه بدلا من الخروج التدريجي من الاتفاق النووي، ينبغي على طهران أن تتخلى عنه نهائيا وتعلق في الآن ذاته عضويتها في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، الأمر الذي قد يخلق فرصة لإجراء مفاوضات مع ترامب بشأن "الحقوق النووية مقابل الالتزامات"، في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وسيجبر هذا الاتفاق الجديد الولايات المتحدة على إلغاء جميع العقوبات المتعلقة بالأسلحة النووية المفروضة على طهران، مقابل التزام الأخيرة بالحفاظ على برنامجها النووي بإطار سلمي ضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وفي حال التقى ترامب وروحاني وتوصلا إلى اتفاق، فستكون هناك ثلاث نتائج محتملة، الأولى أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ستستعيد مكانتها ومصداقيتها في المجتمع الدولي، والثانية سيوضع حد للتمييز النووي الذي كانت تعاني منه إيران منذ عام 1979، والثالثة سيتحقق حلم ترامب في التوصل إلى "صفقة أفضل" مع إيران.