أحدث أساليب التنحيف.. استبدال الوجبات بحمية جديدة

A participant of the
مشارك في أحد برامج إنقاص الوزن بدولة خليجية (رويترز)

انتهت دراسة حديثة إلى أن حمية جديدة -يتم خلالها تناول المخضوضات والحساء والقضبان كبديل كامل للوجبات الثلاث يوميا ولفترة محددة- أثبتت فعالية كبيرة في مكافحة السمنة مقارنة بالحميات القديمة.

وأوضح باحثون بجامعة أوكسفورد في تقرير عن الدراسة أن "استبدال الوجبات بأكملها" -مع تقييد المشاركين بتناول 810 سعرات حرارية لثمانية أسابيع- يمكّن المزيد من مرضى السمنة من فقدان المزيد من الوزن بأمان مع تلقي الدعم المعنوي اللازم.

شارك في الدراسة -التي صدر تقرير عنها بمجلة "بريتش ميديكال جورنال" اليوم- 278 من المصابين بالسمنة.

حليب.. ماء.. ألياف
وتم خلال الشهرين الأولين إعطاء المشاركين بدائل وجبات صُممت لمنحهم المواد الغذائية التي تحتاجها أجسامهم يوميا مع 750 ملغم من الحليب منزوع الدسم و2.25 لتر من مياه الشرب ومكملات ألياف.

ويتم إدخال الطعام التقليدي بالتدريج خلال الشهر الثالث ولمدة ثلاثة أشهر، ويُنصح المرضى بالاستمرار في استبدال وجبة واحدة بالمخضوضات والحساء والقضبان الغذائية.

وهناك إرشادات حول الوجبات طوال الفترة التي تستمر عاما كاملا لمساعدة المرضى في الالتزام بالبرنامج بوجبة صحية خلال الـ 12 شهرا، في الوقت الذي يتم فيها إنهاء فترة البدائل للوجبات الكاملة تدريجيا.

أربعة أضعاف
واتضح في نهاية الـ 12 شهرا أن المشارك يفقد 10.7 كجم في المتوسط من وزنه مقارنة بـ 3.5 كجم التي يفقدها المشارك في برنامج فقدان الوزن التقليدي الذي تطبقه هيئة الخدمات الصحية البريطانية.

ويشير هؤلاء الباحثون إلى أن هناك دليلا مفصّلا على أن هذا الريجيم يمكنه المساعدة على مكافحة أزمة السمنة المستفحلة في بريطانيا والتي تكلف هيئة الخدمات الصحية مليارات الجنيهات لعلاج تداعياتها مثل الإصابات بالنوع الثاني من السكري.

وترد نتائج هذه الدراسة على الانتقادات القديمة ضد الـ "الريجيم القاسي" باعتبار أنه يؤدي للارتداد منه عقب فقدان الشخص وزنه.

استبعاد المخاوف القديمة
وقالت الخبيرة بالحِميات وصحة السكان بشعبة علوم صحة الرعاية الأولية بجامعة نفيلد البريطانية: في الماضي كان العاملون بالقطاع الصحي يخشون من أن فقدان الوزن في فترات قصيرة يؤدي لاستعادة سريعة للوزن، لكن هذه الدراسة أوضحت أن المشاركين يستمرون تسعة أشهر بعد فترة الفقدان الكبير للوزن في فقدان ما يساوي ثلاثة أضعاف ما يفقده من يتبعون برامج تقليدية.

وقالت كاترينا كوس المحاضرة في أمراض السكري والسمنة بمدرسة إكستير الطبية إن فقدان الوزن لن تكون له فائدة إلا إذا تم استخدامه كوسيلة لتغيير مستقبلي، كمرحلة لتغيير نهائي لعادات تناول الطعام.    

المصدر : إندبندنت