ما علاقة التجاعيد بأمراض القلب والأوعية الدموية؟

كشف علماء فرنسيون -في دراسة حديثة- عن وجود صلة بين تجاعيد الجبين والوجه وبين ضعف صحة القلب والأوعية الدموية لدى بعض المرضى.

فمع التقدم بالعمر، يمكن أن تظهر تجاعيد عميقة نسبيا على وجوه وجباه بعض الناس، ويبدو أن ذلك ليس مجرد علامة على الشيخوخة، وإنما أيضا علامة على ضعف صحة القلب والأوعية الدموية، حسب ما ورد بتقرير صحيفة فرانس سوار.

تقول الصحيفة إن علماء من جامعة تولوز قدموا يوم الأحد 26 أغسطس/آب في ميونيخ (ألمانيا) -في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب القلب- نتائج دراسة قاموا بها على مدى عشرين عاما وشملت 3200 مريض.

واكتشف هؤلاء الباحثون أنه كلما كانت التجاعيد أكثر وأعمق زاد احتمال موت الشخص من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وللتوصل لهذه النتيجة، اختار العلماء 3200 من البالغين الأصحاء من الأعمار التالية: 32 و42 و52 و62 سنة. وصنفوهم حسب تجاعيدهم إلى فئات تبدأ من فئة الدرجة صفر، أي من هم بدون تجاعيد إطلاقا، إلى الفئة ثلاثة، أي من لديهم تجاعيد كثيرة وعميقة.

وخلال فترة الدراسة التي استمرت 20 عامًا، مات 233 شخصًا، ووجد العلماء أن عناصر الفئة الثالثة كانوا أكثر عرضة بعشرة أضعاف للموت بسبب أمراض القلب مقارنة بفئة من ليست لديهم تجاعيد على الإطلاق.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن العديد من العوامل -مثل نمط العيش والتاريخ الطبي للشخص- أخذت في الاعتبار خلال إعداد المحضر النهائي لهذه الدراسة.

ويقوم الباحثون حاليا بدراسة هذه النتائج بمزيد من العمق للتوصل لنتيجة علمية نهائية، علما بأنهم في الوقت الحالي افترضوا أن تجاعيد الجبين يمكن أن تكون علامة مميزة على تصلب الشرايين.