دراسة: فيسبوك يذكي الهجمات ضد اللاجئين بألمانيا

A smartphone user shows the Facebook application on his phone in the central Bosnian town of Zenica, in this photo illustration, May 2, 2013. Facebook Inc's mobile advertising revenue growth gained momentum in the first three months of the year as the social network sold more ads to users on smartphones and tablets, partially offsetting higher spending which weighed on profits. REUTERS/Dado Ruvic (BOSNIA AND HERZEGOVINA - Tags: SOCIETY SCIENCE TECHNOLOGY BUSINESS)
الدراسة: فيسبوك باعتباره منصة مفتوحة يشكل حاضنة مناسبة للتعبئة (رويترز)

أفادت نتائج دراسة حديثة أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يعد أحد العوامل التي تذكي الهجمات ضد اللاجئين في ألمانيا، بالإضافة إلى عوامل أخرى كالبطالة والأوضاع الاقتصادية وغيرها.

وقال كارستن مولر وكارلو شواريز -وهما باحثان بجامعة "وريو يك" في مقال منشور بصحيفة نيويورك تايمز- إنهما فحصا ما يناهز 3335 هجوما ضد اللاجئين بألمانيا خلال العامين الماضيين، وإن المناطق الذي يحظى فيها فيسبوك بإقبال تكون فيها مستويات العنف ضد اللاجئين عالية.

وأضاف الباحثان أن فيسبوك باعتباره منصة مفتوحة يشكل حاضنة مناسبة للتعبئة والتواصل، ويساهم بشكل غير مباشر في تذكية العنف الذي يتخذ بعدا عرقيا رغم أن هذا الموقع فرض تقييدات على خطابات الكراهية بما فيها تلك التي تستهدف الأجانب واللاجئين.

ومن النماذج المقدمة بالدراسة قرية "ألتينا" الألمانية التي توافد عليها لاجئون -من سوريا وأفغانستان– وجدوا ترحيبا من سكان القرية، فكان أن أدارت المواطنة الألمانية أنيت ويزمان مركزا للاجئين ولقيت دعما من الأهالي.

لكن ما إن أطلقت ويزمان صفحة على فيسبوك لتنسيق جهود استقبال اللاجئين -بما فيها ذلك التطوع وتلقي المساعدات- حتى بدأت تعليقات "خارجية" معادية للأجانب تظهر على الصفحة سرعان ما انضم إليها سكان محليون.

وقال رولف وزرمان وهو ناشط على مواقع التواصل تحظى صفحاته بمتابعة جيدة على فيسبوك "بإمكانك الوصول إلى الناس غير المؤطرين سياسيا، وتوصل لهم معلومات، كما يمكنك أن تبني رأيا عاما" بالموقع المذكور.

ومن الأمثلة التي ذكرتها الدراسة أن تلاميذ المدرسة يقررون -على نطاق واسع-  الصواب من الخطأ بالاعتماد على ما يعتقده زملاؤهم أنه صواب أو خطأ، مع الأخذ بعين الاعتبار موقف زملائهم المؤثرين.

المصدر : نيويورك تايمز