الأزمة مع كندا تحاصر 7 آلاف طالب سعودي

ميدان - جامعة كندا
إحدى الجامعات الكندية (مواقع التواصل الاجتماعي)

الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا تقلق حوالي سبعة آلاف طالب سعودي بالجامعات الكندية حول مستقبلهم، وهناك توقعات بأن يستمر التوتر في العلاقات بين البلدين لسنوات، كما أن أصداء الأزمة ستبقى فترة طويلة مستقبلا.

هذا ما ورد بصحيفة وول ستريت جورنال وموقع ذا ناشونال إنترست الأميركيين، إذ قالت الأولى إن كثيرا من الطلاب السعوديين مصابون بالصدمة نظرا إلى أن بعضهم ظل يدرس ويعيش بكندا لسنوات.

وأضافت وول ستريت جورنال أنه ورغم تأكيد وزير التعليم السعودي أحمد العيسى حرص الدولة على المستقبل الأكاديمي للجميع وتعهده بالنظر في كل حالة بمفردها إذا استدعى الأمر فإن أغلب هؤلاء الطلاب يخشون من إعادة ما درسوه بدولة أخرى.

وعن مصير الأزمة واحتمالات حلها أو استمرارها، قال موقع ذا ناشونال إنترست إنه وبدون دعم قوي من القوة العظمى الرئيسية بالعالم (الولايات المتحدة) لحقوق الإنسان، فمن السهل أن يرى الناس "القوى المستبدة" تتجرأ مثل تجرؤ الرياض على انتهاك حقوق مواطنيها وعلى الرد بمثل ما ردت على كندا.

ومع ذلك، قال الموقع إن هذه الأزمة تعبّر عن توجه واسع نحو سياسة خارجية هجومية من قبل السعودية منذ تنصيب محمد بن سلمان وليا للعهد في يونيو/حزيران العام الماضي.

وأشار إلى أن ولي العهد ورغم تقديمه لنفسه كمصلح يعمل على تحديث بلاده ومسيطر على شؤونها، فإن موقفه الداخلي سيظل على المحك، لذلك من المرجح أن يستغل هذه الأزمة مع كندا لأغراض سياسية محلية.

وتوقع ذا ناشونال إنترست ألا تتصاعد الأزمة أكثر من توتر مستمر لسنوات في العلاقات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الرياض تتطلع في المقام الأول إلى توجيه رسالة بأن شؤونها الداخلية لا تعني أحدا غيرها، وقد أنجزت ذلك بالفعل.

المصدر : الصحافة الأميركية