قواعد جديدة لتقليل التلوث داخل السيارات

An employee connects an air conditioner service unit to a Mercedes-Benz car in a Munich garage July 17, 2013. REUTERS/Michaela Rehle (GERMANY - Tags: BUSINESS TRANSPORT)
جهاز قياس مكيف الهواء في سيارة مرسيدس (رويترز)

دعا خبراء إلى وضع قواعد لأنظمة تكييف الهواء في السيارات بعد أن كشفت اختبارات جديدة أن موديلات رائجة تتسرب إليها كميات كبيرة من التلوث.

وأظهرت الاختبارات التي أجريت على 11 نوعا من السيارات اختلافا كبيرا في القدرة على تنقية الهواء الداخل، مما يعرض الركاب داخل السيارة لملايين الجسيمات السامة مع كل نفس.

وكان أداء سيارة تويوتا "سي-إتش آر" الأسوأ بين الأنواع الأخرى، حيث بلغت نسبة احتجاز الملوثات 1% فقط، في حين أن سيارة فولكسفاغن بولو سجلت 35% فقط، وسجلت سيارة فورد فييستا 40%.

ومع ذلك سجلت سيارة المرسيدس "إي-كلاس" تنقية بنسبة 90% من الهواء الداخل، مما يوضح أن التكنولوجيا موجودة لحماية الركاب بشكل كبير.

وقال مختبر تحليل الانبعاثات الذي أجرى التجارب -ومقره في المملكة المتحدة- إن التفاوت يرجع إلى غياب المعايير الحكومية التي تضبط أنظمة تنقية الهواء.

كما أكدت جمعية صناع وتجار السيارات أن قلة القواعد التنظيمية تعني أن شركات السيارات يمكن أن تستخدم أي مواصفات لتنقية الهواء تريدها، لكنها أردفت أن صناعة السيارات تعمل مع صناع السياسة لتقرير ما إذا كانت هناك حاجة إلى قواعد جديدة.

يشار إلى أن التلوث الخطير يأتي أساسا من عوادم السيارات الأخرى الممتلئة بالجزيئات التي تقدر أحجامها ببعض ملايين المليمترات، وهذا التلوث يكون خطيرا بصفة خاصة لمرضى الربو، ويساهم أيضا في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض السرطانات.

وقد اكتشف المختبر المذكور نحو 57 ألف جزيء لكل سنتيمتر مكعب في بعض عينات الهواء على جانب الطريق، ولأن الناس يستنشقون عادة نحو 55 سي سي من الهواء فهذا يعني أن المشاة يستنشقون 28 مليون جزيء في كل نفس.

وحتى السيارات التي تزيل مرشحاتها 40% من الجزيئات مثل فورد فييستا فإن الأشخاص الذين داخلها يمكن أن يستنشقوا نحو 13 مليون جزيء مع كل نفس.

وقد أجريت اختبارات أيضا على سيارة جاغوار "إي-بايس" التي منعت 43% من التلوث، وفولكسفاغن توران التي منعت 59%، وفوكسهول أسترا التي منعت 83%.

المصدر : تلغراف