كاتب سعودي: نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض

epa06657170 Saudi Arabia's Crown Prince Mohammed bin Salman leaves Matignon after his lunch meeting with French Prime Minister Edouard Philippe (not pictured) in Paris, France, 09 April 2018. Crown Prince of the Kingdom of Saudi Arabia Mohammed bin Salman, is on a three-days official visit to France. EPA-EFE/YOAN VALAT
تقارير إعلامية تتواتر منذ أشهر عن دعم محمد بن سلمان لما يعرف بصفقة القرن الأميركية بشأن القضية الفلسطينية (الأوروبية)

قال الكاتب السعودي دحّام العنزي إن ولي العهد محمد بن سلمان لن يتردّد لحظة واحدة في إلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلي إذا وُجّهت له دعوة لذلك، داعيا إلى تبادل السفارات بين الرياض وتل أبيب.

وفي مقال بصحيفة الخليج الإلكترونية السعودية تضمن "جرأة" ملحوظة في الدعوة للتطبيع مع إسرائيل بل التحالف معها، أيّد العنزي دعوة عضو الكنيست الإسرائيلي يوسي يونا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول مبادرة السلام العربية ودعوة محمد بن سلمان لزيارة إسرائيل وإلقاء خطاب في الكنيست على غرار ما فعل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.

وحث الكاتب نتنياهو على قبول المبادرة العربية التي كانت اقترحتها السعودية وتبنتها جامعة الدول العربية، وقال إنه لا يعتقد أن "صانع سلام" مثل ابن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول دعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي إذا اقتنع بأن هناك رغبة إسرائيلية حقيقية ورأى شريكا حقيقيا يريد استقرار المنطقة وعودة الهدوء والسلام.

وفي المقال الذي حمل عنوان "نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض وعلاقات ضمن المبادرة السعودية"، دعا العنزي إلى علاقات طبيعية بين السعودية وإسرائيل، واعتبر أن "المصلحة" تقتضي بأن تصبح إسرائيل حليفا في مواجهة ما وصفهما بالمشروعين الفارسي والعثماني في المنطقة.

مجرد خلاف حدودي
بل إن الكاتب السعودي اعتبر أن هناك فرقا كبيرا بين "صراع الوجود مع إيران والعثمانيين" وبين "خلاف حدود مع إسرائيل".

وفي إطار حثه على تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، طالب الكاتب بافتتاح سفارة إسرائيلية في السعودية، وأخرى سعودية في عاصمة إسرائيل القدس الغربية، على حد وصفه.

وقال "كلي ثقة في أن كثيرا من السعوديين وأنا أحدُهم سيسعدنا السفر إلى دولة إسرائيل والسياحة هناك ورؤية الماء والخضرة والوجه الحسن".

ورأى دحّام العنزي في مقاله أنه لا بد من حل للقضية الفلسطينية لأنها "أزعجت الجميع عقودا طويلة"، معتبرا أن الحركات الإسلامية "الإرهابية" مثل حركة حماس وحزب الله بالإضافة إلى "قومجية" حركة فتح وفلول اليسار يتاجرون بالقضية الفلسطينية ولا يريدون لها أن تنتهي، على حد قوله.

ومنذ أشهر تتواتر تقارير إعلامية عن دعم محمد بن سلمان لما يعرف بصفقة القرن، وهي خطة تعدها الإدارة الأميركية، ويقول الفلسطينيون إنها تستهدف تصفية قضيتهم.

المصدر : الجزيرة + الصحافة السعودية