الصداقات الواقعية بعصر الإنترنت..هكذا تبنى

كيفية تشكيل الصداقات الدائمة
دراسة حديثة كشفت أن نصف البالغين في بريطانيا يشعرون بالوحدة (الصحافة البريطانية)

تقول الكاتبة أوليفيا بيتر في مقالها بصحيفة ذي إندبندنت إنه في ثقافة اليوم المشبعة بوسائط التواصل الاجتماعي، قد يكون احتمال تكوين صداقات في وضع "غير متصل بالإنترنت" أكثر صعوبة من أي وقت مضى.

وبينما يكوّن معظمنا بسرور روابط رقمية جديدة كل يوم، فإن الاقتراب من الناس في الحياة الواقعية يعد أمرا أكثر صعوبة.

وكشفت دراسة حديثة أجرتها حملة لإنهاء الشعور بالوحدة أن أكثر من نصف البالغين في المملكة المتحدة يشعرون بأنهم لم يتعرفوا على صديق جديد منذ "وقت طويل".

وفي حين تبدو مسألة تكوين الأصدقاء أمرا سهلا في العالم عندما يكون المرء محاطا بشكل دائم بأشخاص في المدرسة والجامعة، فإن الأمر أكثر تعقيدا عندما تقابل أشخاصا أقل أو غير راغبين في التقارب.






وتتساءل الكاتبة عن كيفية تشكيل صداقات جديدة؟

وتقول إنها تحدثت مع المستشارة في مؤسسة دعم العلاقات الخيرية بربارة بلومفيلد ومع ريليت وكاتي ليفر مؤلفة كتاب "علاج الصداقة" الذين يقدمون نصائح في فن تشكيل الصداقات.

وترى هؤلاء الخبيرات أنه قبل البدء في البحث عن أصدقاء، ينبغي على المرء جرد العلاقات القائمة، حيث يمكن دعوة الجيران لتجاذب أطراف الحديث أو يمكن للزملاء في العمل الالتقاء خارج نطاقه والتعرف بشكل صحيح.

وتوضح أنه قد تكون الاستفادة من العلاقات التي لدى المرء بالفعل -مهما بدت غير مهمة- طريقة سهلة للبدء في طريق تشكيل صداقات جديدة.

وتقدم الخبيرات نصائح، منها:

– كن جريئا، فإذا كنت ترى أن الأمور ستسير على ما يرام مع شخص ما، فتشجع على طلب القهوة أو الشاي أو العشاء، حيث يشعرون بالسعادة عندما تطلب منهم.

– أظهر اهتماما حقيقيا بحياتهم، وذلك بطرح أسئلة مدروسة، وتجنب الأسئلة التي تؤدي فقط إلى حديث صغير وعام، فغالبا يتم الاتفاق على "كيف كانت عطلة نهاية الأسبوع؟" أو على كيفية الحصول على عطلات قادمة، بينما قد تؤدي الأسئلة المناسبة والمثيرة إلى التعرف على شخص ما بشكل أفضل وأسرع.

– اكتشف ما يفكر به الآخرون حول العالم وما يقرؤونه وما يفعلونه، وإذا لم يكونوا في وظيفتهم الحالية، فاستمع جيدا واسأل أكثر، ففي كثير من الأحيان ينشغل المرء بأفكاره الخاصة وينسى مهاراته في المحادثة.

– كن متفتح الذهن، فغالبا يكون لدى المرء ميل للانجذاب إلى أشخاص من عمره أو ينتمون إلى خلفية مشابهة أو لديهم اهتمامات متشابهة، لكن شخصا بقواسم مشتركة أقل قد يقدم منظورا مختلفا ويتيح فرصة جديدة.

– اكشف عن بعض الأشياء الشخصية الخاصة بك في وقت مبكر، فالصداقة هي تبادل لنقاط الضعف، مما يسمح لكلا الطرفين بالتحدث معا بصراحة.

– كن صبورا، فقد يستغرق تشكيل صداقات دائمة بعض الوقت، لذا لا تشعر باليأس إذا لم تكن أفضل رفيق مع شخص ما على الفور.

– أظهر اهتمامك بشخص ما عن طريق دعوته إلى الأشياء والاتصال به من دون ممارسة ضغوط عليه، لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

– استخدم التكنولوجيا لمتابعة ووضع الخطط المستقبلية، خاصة إذا كنت تعيش في منطقة مختلفة، فمنصات مثل واتساب يمكن أن تكون مفيدة لمتابعة الصداقة، وكذلك بقية منصات التواصل الاجتماعي.

المصدر : إندبندنت + الجزيرة