مرشح ترامب للمحكمة العليا.. مزيد من التطرف

U.S. President Donald Trump introduces his Supreme Court nominee judge Brett Kavanaugh (L) in the East Room of the White House in Washington, U.S., July 9, 2018. REUTERS/Leah Millis TPX IMAGES OF THE DAY
واشنطن بوست رأت أن اختيار ترامب للقاضي بريت كافانو (يسار) سيحوّل المحكمة العليا إلى اليمين (رويترز)

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقاضي بريت كافانو عضوا في المحكمة العليا ليحل محل القاضي المتقاعد أنتوني كينيدي جاء في لحظة متوترة.

وتضيف الصحيفة -في افتتاحيتها- أن من شأن هذه الخطوة تغيير التوازن الإيديولوجي الهش للمحكمة بشكل جذري، وتحويل المحكمة إلى اليمين بشكل كبير، وأن على مجلس الشيوخ أن يهتم بالأمر.

وتشير إلى أن هذا التعيين يأتي بعد فترة وجيزة من قيام الجمهوريين في مجلس الشيوخ بعرقلة جهود الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لاختيار قاض للمحكمة العليا في عامه الأخير.

وتقول إن المحكمة معرضة لخطر أن يُنظر إليها على أنها أداة للسياسة أكثر من كونها مستقلة وغير حزبية.

عدالة واستقلال
وتضيف أنه لهذه الأسباب يجب على أعضاء مجلس الشيوخ أن يكونوا أكثر دقة من المعتاد عندما يقومون بتقييم كافانو، وأن يصروا على العدالة التي ستحكم بالتواضع والاستقلال الحقيقي للعقل، والرغبة والاستعداد لمقاومة انتهاكات السلطة من جانب الرئيس الحالي والرؤساء المستقبليين.

وتنسب الصحيفة إلى كافانو قوله "اعتقد بأن القضاء المستقل هو جوهرة التاج في دولتنا الدستورية"، مضيفة أنه يجب أن يثبت أنه يعني ما يقول.

وحذرت الصحيفة من أن هناك دائما خطرا يتمثل في أنه يُنظر إلى القضاة على أنهم موالون للرؤساء والأحزاب الذين قاموا بتعيينهم، مضيفة أن هذا الخطر يبدو واضحا بشكل خاص الآن، حيث يتجاهل ترامب الحدود التقليدية للعملية الرئاسية.

من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الوظيفة التي سيشغلها كافانو قريبا تعتبر واحدة من أقوى الوظائف غير المنتخبة في الحكومة، وإن لها أثرا كبيرا على حياة  الأميركيين اليومية.

وحذرت من أن القاضي كافانو سيحوّل ميزان الفقه الدستوري في البلاد إلى اليمين أكثر ما يكون، وذلك ليخلق أغلبية يمينية صلبة في المحكمة ربما تبقى حتى النصف الثاني من القرن 21.

وقالت إن القاضي المتقاعد كينيدي كان بمثابة نقطة ارتكاز للمحكمة، لكن هذا الدور سيذهب الآن إلى كبير القضاة جون روبرتس الثاني، الذي يعتبر محافظا إيديولوجيا بشكل أكبر.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية