الحرب في سوريا بعدسة مصور حلبي عاش ويلاتها
لم يكن الشاب حسام قطان يفكر في اقتحام عالم التصوير عندما كان في ربيعه الـ17 لدى اندلاع شرارة الثورة في سوريا عام 2011، لكن عندما تحولت الأمور إلى صراع مسلح وأعمال عنف لم يجد ابن مدينة حلب بدا من تأبط كاميرا لتوثيق ويلات الحرب التي لا تزال أتونها تعصف بالبلاد.
وعن ذلك الاختيار يقول قطان إنه شعر بمسؤولية توثيق ما يجري في محيطه وزاد اقتناعا بأهمية ذلك عندما بدأت الكثير من المؤسسات الإعلامية الدولية تنسحب من البلاد لدواع أمنية.
وتعرض قطان للكثير من المخاطر، حيث أصيب برصاص قناص عام 2015 لكن ذلك لم يمنعه من مواصلته مهمته التوثيقية.
وأصدر قطان -الذي يدرس حاليا فنون التصوير في ألمانيا– كتابا بعنوان "العيش في ظل الحرب في حلب"، وهو رواية ذاتية بالصور للحرب في تلك المدينة السورية ويتضمن مشاهد، بعضها يعكس حالة الدمار السائد هناك، وبعضها يعكس أوجه الحياة العادية في المدينة حيث يحاول سكان المدينة التمسك بسبل الحياة الطبيعية رغم صعوبة الظروف.