قضية ريجيني تعود للأضواء.. مصر تسلم تسجيلا

FILE - This file image posted online after the Jan. 25, 2016 disappearance of Italian graduate student Giulio Regeni in Cairo, Egypt shows Reggeni in a graphic used in an online campaign, #whereisgiulio seeking information on his whereabouts. Egypt has denied the police had anything to do with the brutal killing of an Italian student whose body was found on the outskirts of Cairo bearing signs of torture. (#wheresgiulio via AP)
ريجيني وجد مقتولا على قارعة الطريق بالقاهرة في فبراير/شباط 2016 (أسوشيتد برس)

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السلطات المصرية سلمت نظيرتها الإيطالية تسجيلا مصورا -بعد أكثر من 27 شهرا من التفاوض- يأمل الإيطاليون أن يقودهم إلى قتلة مواطنهم الباحث جوليو ريجيني.

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أنه بعد أكثر من عامين على مرور الحادثة، سلمت السلطات المصرية الأربعاء الماضي تسجيلا لكاميرات مراقبة في مترو الأنفاق حيث يعتقد أن ريجيني اختفى، في محاولة من السلطات الإيطالية لاستخدام خاصية التعرف على الأوجه.

لكن فرص نجاح الإيطاليين في الحصول على معلومة مفيدة من هذا التسجيل ضئيلة، لا سيما أن معظم التسجيل قد حذف أو أعيد التسجيل عليه، إذ أكد مسؤول إيطالي قضائي أنه لم يبق سوى 5% فقط من الصور التي تم تسجيلها في ليلة اختفاء ريجيني.

يشار إلى أن ريجيني الذي كان يعمل في مجال البحث بشأن عمل النقابات، وجدت جثته ملقاة على قارعة الطريق في فبراير/شباط 2016، وهو ما أدى إلى تجميد العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيطاليا، وأثار اتهامات بأن مصر تمتنع عن تقديم أدلة لأن عناصر في الأمن ربما كانوا من بين المشتبه بهم الرئيسيين في القضية.

وتقول نيويورك تايمز إن القصة الطويلة للتسجيل يعكس التقدم البطيء في القضية التي يقول منتقدو النظام إنها تسلط الضوء على إفلات القوات الأمنية من العقاب، مشيرة إلى أنه لم تحدث أي اعتقالات رغم توعد الرئيس عبد الفتاح السيسي للإيطاليين بملاحقة قتلة ريجيني.

فخلال الأشهر الأخيرة، تمكنت السلطات الإيطالية من تحديد تسعة مسؤولين أمنيين مصريين يعتقد أنهم على صلة بوفاة ريجيني، وأرسلت ملفا مكونا من سبعين صفحة بشأنهم، ورغم إجراء السلطات المصرية تحقيقا مع المشتبه بهم، فإنها لم تعقد أي محاكمة لهم.

وتقول الصحيفة الأميركية إن قضية ريجيني أدت إلى تراجع حاد في الطلاب الأجانب الذين يرغبون في إجراء أبحاث في مصر.

فقد نقلت عن لوري براند -وهي رئيسة لجنة الحرية الأكاديمية في رابطة دراسات الشرق الأوسط- قولها إن "قضية ريجيني كانت تحولا كبيرا لدى العديد من الناس"، مضيفة "اتضح لنا كعلماء أننا لا نعرف أين حدود الخطوط الحمراء".

المصدر : نيويورك تايمز