آمال الغرب بالعراق معقودة على مقتدى الصدر

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال كلمة له حول القدس
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (الجزيرة)

نشرت التايمز البريطانية أن آمال الغرب بالنسبة للعراق معقودة الآن على رجل الدين الشيعي المثير للجدل مقتدى الصدر، بعد أن كان قبل عقد من الزمان عدو بريطانيا والولايات المتحدة رقم واحد لقيادته تمرد حرب عصابات لطرد القوات الغربية من العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الغربية لا تزال هناك، في إشارة إلى الكيفية التي تغير بها العراق، لكن لندن وواشنطن تعلقان الآن إستراتيجيات الشرق الأوسط على نجاح الصدر في الانتخابات المقررة يوم السبت، بعد أن كان اسمه نادرا ما يذكر دون لقب "رجل الدين الناري".

وألمحت إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) وصفته في أوج التمرد عام 2006 بأنه أكبر تهديد للاستقرار في البلاد، بل أكبر حتى من تنظيم الدولة في العراق. وأضافت أنه لا يزال معاديا للوجود الغربي في العراق، ومع ذلك أصبح أيضا في السنوات الخمس الماضية معارضا بارزا للسياسيين المدعومين من إيران في البلاد، وشجب السياسات الشيعية الطائفية التي كان ينظر إليه في الماضي على أنه ممثل لها.

وأردفت الصحيفة أن هذا ما وضع الصدر في الجانب نفسه الذي ينتمي إليه الغرب في الانتخابات البرلمانية التي قد تحدد إذا كانت بريطانيا وأميركا تحتفظان بنفوذ في البلاد. ولا يزال الدبلوماسيون البريطانيون والأميركيون المراقبون للانتخابات وتأثيراتها على الحرب ضد تنظيم الدولة غير واضحين بشأن أي علاقة قد تكون لديهم مع الصدر.

لكنه لا أحد يشك في أنهم حريصون على إعادة انتخاب رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية، وهذا يعني أيضا الرجاء أن يقوم الصدر -بما له من سلطة ونفوذ معترف بهما من قاعدة دعم قوية بين الطبقة العاملة الشيعية- بعمل جيد.

وأضافت التايمز أن هذا هو السبب في أن الغرب يأمل أن يخرج مؤيدو الصدر، الذين حاربوا الجيش البريطاني على الأرض لكي يصوتوا. وقد تعهد الصدر بعدم الانضمام إلى أي ائتلاف يضم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ويريد أن يتم استيعاب المليشيات في الجيش.

وختمت بأن الأمر بالنسبة للغرب هو "عدو عدوي قد يكون صديقي، حتى لو كان عدوا أيضا".

المصدر : تايمز