تطبيق أبل ينقذ فتاة من زواج قسري

COX'S BAZAR, BANGLADESH - NOVEMBER 30: Nur Begum, who doesn't know her age but thinks she is between 14 and 16 years old, walks to her husband's house with her family on the day of her wedding to Rayeed Alam, 20, in a Bangladesh refugee camp November 30, 2017 in Cox's Bazar, Bangladesh. Rayeed came to Bangladesh with his family shortly after the August 25th attack. He says the military attacked his village and shot people, burned houses and raped women. It took him 3 days to walk to the Bangladesh border. Rayeed's parents arranged the marriage because all of his sisters are already married and his mother needed someone to cook and look after her and her husband. Nur Begum said that her parents arranged the marriage for her and she had no choice in the matter. Early marriage is a common cultural practice within the Rohingya Muslim communities in Myanmar with child marriages being extremely common among the ethnic minority group. As over 620,000 Rohingya have fled their homes into neighboring Bangladesh since late August, food rations have reportedly been a major factor in the decision for families to marry off their children in the camps while UN officials warned that Rohingya children, especially those who were unaccompanied, are at great risk of being trafficked or forced into marriages. An investigation by the International Organisation for Migration (IOM) recently uncovered documented accounts of Rohingya girls as young as 11 getting married and families at refugee camps in Cox's Bazar are forcing their girls to marry early to reduce the number of mouths to feed and secure more food for themselves. (Photo by Allison Joyce/Getty Images)
عرس قاصر في إحدى قرى بنغلاديش (غيتي-أرشيف)

استخدمت فتاة مراهقة تطبيق أبل "اعثر على آيفوني" ليساعد صديقها في بريطانيا لإنقاذها من زواجها القسري في بنغلاديش، ولكن بعد فوات الأوان.

وكانت محكمة بريطانية قد استمعت إلى دعاوى الفتاة بأن والديها خدعاها للقيام بعطلة مزيفة من بيتهم في مقاطعة ليدز (غرب يورك) إلى بنغلاديش كجزء من محاولة لإجبارها على الزواج من ابن عمها.

وقالت المراهقة -التي لم يُذكر اسمها لأسباب قانونية- إن أهلها ضغطوا عليها فعليا للمضي في خطط الزواج في يوليو/تموز 2016 على أمل أن تلد طفلا من ابن عمها ليتمكن بدوره من الحصول على تأشيرة بريطانية. وقد تمكنت السلطات البريطانية من تحديد مكانها بعد أن اتصلت بصديقها سرا في بريطانيا قبل إتمام الزواج.

واستخدمت الفتاة التي تبلغ 19 عاما الآن التطبيق المذكور وأماكن إنستغرام لتنبيه صديقها سرا في بريطانيا الذي لم تخبر أسرتها عنه. وقد مكنته هذه الطريقة من مشاركة مكان وجودها، وعلى الفور أبلغ الشرطة وأصبح مهتما بأنها في خطر شديد بعد تلقيه رسائل مقلقة على واتساب.

وبعد علمها بتصاعد الموقف، تعاونت وحدة الزواج القسري بالمفوضية العليا البريطانية في بنغلاديش مع الشرطة البنغالية لإنقاذ الفتاة وإعادتها بأمان إلى المملكة المتحدة.

وكانت المحكمة في ليدز قد استمعت لتفاصيل تهديد والدها بقتلها إذا رفضت الإذعان لمطالب الأسرة. وأوضح الأب أنه يفضل قتلها والذهاب إلى السجن على السماح بقلة الاحترام للأسرة. وقد اعتقل الوالدان بعد أيام عندما عادا إلى مطار هيثرو وأخذ طفلها إلى الرعاية.

وأخبرت المرأة المحكمة أنها تريد أن يعاقَب والدها على تعمد تضليلها ومحاولة تأكيد المضي قدما في حفل الزواج بكل قوة. وقد أدانت المحكمة الوالدين الثلاثاء الماضي عقب محاكمة أدانتهم فيها هيئة محلفين من 11 رجلا وامرأة بجريمتي الزواج القسري واستخدام العنف أو شكل من أشكال الإكراه. ومن المتوقع أن يصدر حكم بالسجن بشأن الوالدين يوم 18 يونيو/حزيران المقبل.

المصدر : تلغراف