بالصدفة.. اكتشاف يقدم أملا لعلاج سرطان الرئة

Tea leaves are seen in a basket at a plantation in Kiambu County, near Nairobi, Kenya, April 26, 2018. REUTERS/Baz Ratner
مستخلص ورق الشاي تقنية رخيصة يستخدمها الباحثون لزيادة العلامات الحيوية المجهرية (رويترز)
اكتشف فريق من الباحثين "بالصدفة" أن مستخلصا من بقايا ورق الشاي المهدر يمكن أن يُعد فتحا في علاج سرطان الرئة.

وجاء هذا الكشف عندما كان الباحثون من جامعة سوانسي البريطانية وجامعتين بالهند يقومون بتشكيل علامات حيوية مجهرية تسمى "النقاط الكمية" لتحسين طريقة رصد وتصوير الأورام.

وأثناء محاولة لزيادة سطوع النقاط الكمية أدخل الفريق مستخلص ورق الشاي في الجزيئات، ولكن بدل زيادة التألق الفلوري وجدوا أن النبات قلل حجم النقاط الكمية بشكل كبير وغير متوقع، ودمر أيضا 80% من خلايا سرطان الرئة التي تعرضت لها.

ووصف رئيس فريق البحث الدكتور سودهارج بيتتشيموتو الاكتشاف بأنه "مفاجئ للغاية ولا يزال من غير الواضح كيف يعمل رغم حصولنا على نتيجة متكررة جيدة".

وعن سبب استخدامهم مستخلص ورق الشاي في إنتاج النقاط الكمية، قال الباحثون إن هذا الأمر يجعل العملية أرخص وأقل سمية للخلايا السليمة المحيطة بالخلايا السرطانية، بالإضافة إلى أن استخدام ورق الشاي المهدر من المحصول لإنتاج المستخلص يعني أن البحث قد تكون له آثار بيئية مفيدة.

هذا العلاج ليس وشيكا لأنه يتعين على فريق البحث أولا فهم المزيد عن هذه العملية قبل بدء التجارب البشرية ويأملون إمكانية نقل كل هذه التكنولوجيا إلى التجارب السريرية في الهند بعد عامين

وأردف الدكتور بيتتشيموتو أن "المشكلة مع النقاط الكمية العادية هي أنها تُجهز في درجات حرارة عالية، وتتطلب مواد كيميائية باهظة الثمن جدا، حيث إن المليغرام الواحد يتكلف من مئتين إلى خمسمئة جنيه إسترليني، وتحتوي أيضا على الكاديوم شديد السمية".

وأضاف "لقد حصلنا عن نقاط كمية صغيرة جدا بمساعدة مستخلص ورق الشاي، وهذه رخيصة لأننا نحصل عليها من أوراق الشاي المهدرة التي تشكل ثلث محصول ورق الشاي غير المناسب للشرب، وتذهب عادة إلى مكب النفايات؛ لذلك نجمع أوراق الشاي المهدرة لهذه التكنولوجيا المفيدة".

ومع ذلك، نبّه الدكتور بيتتشيموتو إلى أن هذا العلاج ليس وشيكا؛ لأنه يتعين على فريق البحث أولا فهم المزيد عن هذه العملية قبل إمكانية بدء التجارب البشرية.

ويأمل الباحثون إمكانية نقل كل هذه التكنولوجيا إلى التجارب السريرية في الهند بعد عامين، وحتى لو نجحت التجارب، فإن العلاج المتاح على نطاق واسع يمكن أن يكون على الأقل بعد عشر سنوات.

المصدر : إندبندنت