أسترالي مسن دمه موزع بين الحوامل

وعبر "ذو الذراع الذهبية" كما يلقب في أستراليا عن حزنه وهو يتحدث في أحد مراكز التبرع بالدم محاطا بأمهات ورضع أنقذهم بآخر تبرع له.

وقال الرجل البالغ من العمر 81 عاما والدم يتدفق لآخر مرة من ذراعه لصحفي في "فير فاكس ميديا" إنه "لو لم يمنعوني لما توقفت أبدا عن التبرع"، إذ يعتبر الأطباء أنه وصل السن القصوى للتبرع بالدم.

وقد بلغ عدد المرات التي تبرع فيها هاريسون خلال هذه الفترة 1173 مرة، كانت 1163 منها من ذراعه اليمنى، في حين كانت عشر منها فقط من ذراعه اليسرى، وهو ما ساهم في إنتاج ملايين من جرعات الأجسام المضادة النادرة (anti D).

ويستخدم هذا اللقاح لمعالجة داء ريزوس الناتج عن عدم توافق بين دم الأم ودم الجنين، مما يجعل الأجسام المضادة للمرأة الحامل تدمر خلايا الدم الحمراء للجنين وتسبب له خللا في الدماغ، كما يمكن أن يتسبب ذلك في الإجهاض، حسب صحيفة 20 مينوت الفرنسية.

ويتم حقن حوالي 17% من الحوامل الأستراليات بهذا اللقاح، ويقول منسق هذا البرنامج العلاجي روبين بارلو إنه "لم تصنع جرعة من مضاد (Anti D) بأستراليا حتى الآن إلا وفيها جيمس هاريسون".

ويرجع الخبراء التركيبة غير العادية لدم جيمس هاريسون إلى التبرعات الكبيرة التي تلقاها عندما كان في الـ14 من عمره في إثر مرض عضال ألم به آنذاك.