ترمب يفي بوعد القدس ويخلف وعد السلام
ويضيف التحليل أن ترامب صرح الخميس الماضي بأن براعته العقارية أسهمت في توفير الكثير على دافع الضرائب الأميركي فيما يتعلق بنقل السفارة إلى موقعها الجديد، حيث تم تطوير جزء من مبنى القنصلية الأميركية القائمة أصلا في القدس لاستخدامه كسفارة. وأن هذا التطوير يكلف 150 ألف دولار بدلا من تشييد مبنى جديد بمليار دولار.
وعود انتخابية
بيد أن ترمب لم يصرح بشيء بخصوص وعده الانتخابي المتعلق بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين أو بشأن الحقيقة المتمثلة في أن تحقيقه الوعد الأول أدى إلى سد الطريق أمام فرصة تحقيق المسعى الآخر.
ويوضح التحليل أن مبادرة السلام الإقليمية بقيادة المستشار الرئاسي جاريد كوشنر -صهر الرئيس ترامب وزوج ابنته إيفانكا ترامب- قد تأجلت بسبب الغضب الفلسطيني في أعقاب تحول سياسة الولايات المتحدة التي استمرت لعقود في ما يتعلق بالسفارة.
ويضيف أن السياسات الأميركية السابقة كانت تعتبر وضع القدس أمرا متنازعا عليه وأنه ينبغي حل المشكلة المتعلقة بهذا السياق من خلال المفاوضات.
ويمضي التحليل في الحديث بإسهاب عن غضب الفلسطينيين من خطوة ترامب المتعلقة بالسفارة، الذين اعتبروها بمثابة الخيانة لدور الولايات المتحدة كوسيط محايد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في مقابل ابتهاج الإسرائيليين، حيث يشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارته للتحالف مع واشنطن.
ويقول التحليل إنه لا أحد من كبار المسؤولين الأميركيين الذين سيحضرون حفل افتتاح السفارة الأميركية في القدس غدا الاثنين -ومن بينهم كوشنر وزوجته إيفانكا ترامب- سيلتقي مع أي مسؤول فلسطيني.
ويختتم بأن ترامب لن يحضر حفل الافتتاح ولا نائبه مايك بنس ولا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لكن جون سوليفان نائب وزير الخارجية هو من سيرأس الوفد لهذه المناسبة، ما يشير إلى أن البيت الأبيض ربما لا يزال يحتفظ ببصيص أمل في استئناف مسعى السلام.