كيف يقيم الأميركيون ديمقراطيتهم في عهد ترمب؟

American citizens attend a vigil for democracy and to pay a tribute to former U.S. President Barack Obama in downtown Lisbon, Portugal January 20, 2017. REUTERS/Rafael Marchante
نتائج استطلاع أظهرت وجود فجوة بين المُثل والواقع (رويترز)
وفقا لدراسة نشرت أمس الخميس، يرى الأميركيون أن ديمقراطيتهم تعاني من أمراض عديدة، ووجدت الدراسة الجديدة أن أغلبية تعتقد أن هناك حاجة لتغييرات جذرية لجعل الحكومة صالحة للعمل مرة أخرى.

فقد قام مركز بيو للأبحاث باستطلاع آراء الأميركيين في النظام السياسي بعمق فريد، وأظهرت النتائج عبر العديد من الأسئلة وجود فجوة بين المُثل والواقع.

ففي حين قال 84% إنه من المهم للغاية أن "تُحترم حقوق وحريات كل الناس" يرى أقل من النصف (47%) إن هذه السمة تصف الولايات المتحدة بشكل جيد جدا أو جيد إلى حد ما. وقيم ثلاثة من كل عشرة أشخاص النظام السياسي بشكل إيجابي لضمان أن المسؤولين المنتخبين "يواجهون عواقب وخيمة على سوء السلوك" وهي سمة يقول أكثر من ثمانية إلى عشرة إنها مهمة للغاية.

ومن خلال 23 سمة للديمقراطية تم اختبارها في استطلاع بيو، فإن غالبية الأميركيين يقيمون بلادهم بشكل إيجابي حتى المستوى 8.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن هذا الاستطلاع ليس الأول لتوثيق التشاؤم حول النظام السياسي. فقد تراجعت ثقة الأميركيين بالحكومة الفدرالية على مدى عدة عقود، وقد وجد استطلاع أجرته الصحيفة بالتعاون مع جامعة ميريلاند الخريف الماضي أن 71% يقولون إن الانقسامات السياسية "وصلت نقطة منخفضة جديدة خطرة". كما أظهر الاستطلاع أن 36% من الأميركيين "غير فخورين" بالطريقة التي تعمل بها الديمقراطية في بلادهم، أي ضعف النسبة التي ذكرتها عام 2014.

ووجد استطلاع بيو أيضا نسبة 61% تقول إن هناك حاجة لإجراء تغييرات مهمة على "التصميم الأساسي وهيكل الحكومة الأميركية". ولم تحصل أي مقترحات محددة تم اختبارها من قبل الاستطلاع على دعم مختلف الأحزاب، على الرغم من أن أغلبية من الديمقراطيين (77%) والجمهوريين ذوي الميول (54%) يقولون إن القوانين الجديدة يمكن أن تكون فعالة في الحد من دور المال بالسياسة.

ووفقا للاستطلاع فإن الديمقراطيين والجمهوريين يعكسون انتقادات بعضهم البعض لكيفية ترسيخ الديمقراطية على عدة جبهات. فهناك أقل من أربعة من كل عشرة أعضاء داخل كل حزب يقول إن "الناس يتفقون على الحقائق الأساسية حتى وإن كانوا لا يوافقون على السياسة" كما أن التصنيفات منخفضة بشكل مماثل فيما يتعلق بشفافية الحكومة ومستوى الاحترام في المناقشات السياسية.

كما وجد استطلاع بيو انقسامات حادة -إن لم تكن مفاجئة- حول ما إذا كان الرئيس ترمب يحترم المؤسسات والتقاليد الديمقراطية. وبشكل عام يقول 45% إن الرئيس لديه قدر كبير أو كم معقول من الاحترام للنظام الديمقراطي للبلاد، في حين تقول أغلبية (54%) إنها لا تكن احتراما كبيرا أو عدم احترام على الإطلاق.

ويقول أكثر من ثلاثة أرباع الجمهوريين والمستقلين المائلين للجمهوريين إن ترمب لديه على الأقل قدر معقول من الاحترام للمؤسسات والتقاليد الديمقراطية (77%) مقارنة بنسبة 16% من الديمقراطيين يقولون نفس الشيء.

المصدر : واشنطن بوست