لعنة البيت الأبيض تلاحق عائلة كوشنر

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية -في مقال لها- إن عائلة كوشنر كانت تتوقع أن يكون تعيين ابنها جاريد كبيرا لمستشاري البيت الأبيض قبل عام مصدر خلاص لها، إلا أن الأمر كان مجرد سراب.
فقد أعرب تشارلز -وفقا لأحد أصدقائه المقربين- عن أمله في أن يحصل على عفو، خاصة أن ابنه أصبح مساعدا بارزا للرئيس ترمب؛ إلا أن هذا المنصب الجديد لم يمنح السيد كوشنر صك الغفران، بل تحوّلت قمة السلطة السياسية الأميركية بالنسبة للعائلة إلى منبع للمتاعب.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن جاريد -مستشار ترمب وزوج ابنته إيفانكا– متورط في تحقيق خاص بشأن ما إذا كان قد بحث أعماله الخاصة بعائلته مع مسؤولين أجانب، وهو الأمر الذي نفاه.

هجوم وتقصٍّ
كما يتعرض جاريد -الابن الأكبر- وعائلته وشركته للهجوم بسبب التحقيقات الجنائية والتنظيمية التي ترتكز إلى حد كبير على وصولهم إلى سلطة الرئاسة.
وتخضع إمبراطورية أسرة كوشنر العقارية -القائمة على الساحل الشرقي- للتقصي المالي والأخلاقي، مما جعل المستثمرين يخشون الانجرار إلى دائرة الضوء التي تقربهم من كوشنر وترمب.
كما أن معارضة جوش -الأخ الأصغر لجاريد- لرئاسة ترمب، خلقت صدعا بين الأخوين. وفي الوقت الذي يصر فيه تشارلز كوشنر على أن عائلته لا تزال متحدة في مواجهة الصعوبات، يقول الأصدقاء إن شقيقة جاريد محبطة بسبب تركيز المحققين عليها.

تحقيقات وأسئلة
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فمستشار ترمب وصهره يخضع لتحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر، كما يحقق مدعون فدراليون في بروكلين وكذلك لجنة الأوراق المالية والبورصات، فيما إذا كانت إحدى بنات كوشنر قد استَـخدمت نفوذ البيت الأبيض في محاولة للتأثير على مستثمرين صينيين محتملين.
وفي شهر فبراير/شباط الماضي، قالت شبكة "سي أن أن" الأميركية إن تحقيقات مولر بشأن كوشنر تجاوزت اتصالاته مع الروس بخصوص التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى أنشطة أخرى، سعى من خلالها لتأمين أموال لشركاته الخاصة بلقاء مستثمرين أجانب خلال الفترة الانتقالية عقب فوز الرئيس ترمب في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وقد أثارت اجتماعات البيت الأبيض التي عقدها جاريد كوشنر مع ممثلي مصارف، أسئلة عديدة عن التضارب بين وظيفته الرسمية ومصالحه الشخصية.