إسرائيل تقمع احتجاجات غزة وتحصن نفسها ضد النقد

وأضاف أن الفلسطينيين بدؤوا الجمعة الماضية يسيرون نحو السياج الذي يفصل القطاع عن إسرائيل، لكن الأخيرة واجتهم بنيران حية أسفرت عن 17 شهيدا ومئات الجرحى.
واندلعت الاحتجاجات الفلسطينية لإحياء ذكرى يوم الأرض وللتظاهر من أجل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، بيد أن إسرائيل ردت بالقول إن حركة حماس -التي تسيطر على القطاع- أرسلت النساء والأطفال إلى السياج كدرع بشري.
وتابع صاحب المقال أنه بدلا من النظر إلى هذه الاحتجاجات بأنها تعبر عن مظالم الفلسطينيين بشكل عام، فإنه تم النظر إليها في سياق توترات طويلة الأمد بين حماس والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

مظالم
ويضيف الكاتب أن الرد الإسرائيلي العنيف ضد الفلسطينيين أثار انتقادات واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق مستقل في أحداث يوم الجمعة، بيد أن إسرائيل عززت نفسها بالفعل ضد هذا الاهتمام الدولي.
وأما على المستوى الداخلي، فاستطاع التحالف الإسرائيلي المتشدد بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يستوعب الانتقادات على الجبهة السياسية، وذلك من خلال أحد المحاذير أو المحرمات التي تقول "لا تنتقد أي مواجهات للجيش الإسرائيلي مع الفلسطينيين".
ويشير الكاتب إلى الخط الضبابي الفاصل بين انتقاد إسرائيل والتحيز ضد اليهود، ويقول إنه يتم استخدامه كسلاح ضد السياسيين والناشطين الذين يخرجون عن الخط، وسط تجاهل إسرائيلي لمحنة الفلسطينيين، وحتى لأبسط الضرورات الأساسية مثل الكهرباء.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي فشل -أثناء جلسة طارئة عقدها قبل يومين- في التوافق على بيان يدين قمع قوات الاحتلال للحراك الفلسطيني في ذكرى يوم الأرض، بينما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء تحقيق عاجل في تلك الأحداث.