طارق رمضان.. الحاضر الغائب بمعرض مسلمي فرنسا

مظاهرة شعبية حاشدة في باريس قرب برج ايفل للمطالبة بالإفراج عن طارق رمضان
جناح "الحرية لطارق رمضان" يمكّن الزوار من توقيع رسالة موجهة لماكرون للإفراج عن رمضان (الجزيرة)

تخيم قضية اعتقال المفكر الإسلامي طارق رمضان بتهمة الاغتصاب على الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا المنعقد حاليا بباريس.

وتعاني الدورة 35 من هذا الملتقى -المنعقدة في أرض المعارض ببورجيه- من فراغ كبير في ظل غياب النجم الذي ظلت مشاركاته المنتظمة منذ عام 1992 تجذب حشودا كبيرة إلى هذا الملتقى.

وتعليقا على تناقص أعداد الحاضرين مقارنة بالملتقيات السابقة، تنقل صحيفة لوموند الفرنسية عن مراد لطرش، الشريك المؤسس لموقعي " سفير نيوز" و"سلام نيوز" قوله "ظل الحضور يتراجع خلال السنوات الماضية، لكن هذه المرة، وبعد أن أدرك الناس أن طارق رمضان لن يكون حاضرا، تناقصت الأعداد بشكل ملحوظ؛ إذ إنه كان الوحيد القادر على ملء قاعة المؤتمرات الكبيرة".

وتتجلى أهمية قضية رمضان بالنسبة لمنظمي هذا الملتقى في تخصيصهم جناحا عند مدخل المعرض لحملة "الحرية لطارق رمضان"، التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بإطلاق سراح هذا المفكر السويسري، ويدعو القائمون على هذا الجناح الزوار إلى توقيع رسالة موجهة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون.

وتدين هذه العريضة "الشذوذ" الذي ميّز هذه القضية، والذي يدفعهم إلى "التساؤل عما إذا كانت الآلة القضائية غير ملوثة بالعنصرية الدفينة والخبيثة"، كما تطالب هذه الرسالة ماكرون بالإفراج عن "رمضان في أسرع وقت". ومن ناحية أخرى، يستقبل القائمون على هذا الجناح تبرعات الزوار لصالح رمضان.

ويصر الزائر محمد بن تفريت (38 عاما) -وهو من شمال فرنسا- على أن رمضان "شخص نزيه مع الجميع رجالا ونساء"، ويضيف بمرارة أن استغلال اتهامه باغتصاب ثلاث نساء تحول إلى "هجوم على الرجل كمتدين وعلى فكره بعيدا عن القضايا المتهم بها".

أما رئيس مسلمي فرنسا عمر لصفر فيؤكد عدم ندمه على جعل رمضان خلال سنوات طويلة القطب الجاذب في ملتقى بورجيه، قائلا "فحتى لو أدين، فإن فكره لن يتضرر إطلاقا".

المصدر : لوموند