ميدل إيست آي: لا جدوى من تغطية الانتخابات المصرية

يتهم معارضون السلطة بتهديدهم باستخدام القوة الباطشة حال استمرارهم في نقد النظام. (تصوير خاص لقوات شرطية أثناء حصار نقابة الصحفيين ـ القاهرة ـ مايو 2016 )
الشرطة المصرية تحاصر نقابة الصحفيين بالقاهرة في مايو/أيار 2016 (الجزيرة-خاص)

قال موقع ميدل إيست آي الإلكتروني إن الصحفيين في مصر يخشون من أن يحول قمع السلطة تغطياتهم الانتخابات أواخر هذا الشهر إلى جهد لا جدوى منه.

وأشار الموقع إلى أن هناك حوالي ألفي صحفي يستعدون لتغطية الانتخابات المصرية التي ستجرى في الفترة بين 26 و28 مارس/آذار الجاري.

ويعتقد كثير من الصحفيين أن الإذن الرسمي من الحكومة نفسه لا يضمن لهم الحماية من حملة التضييق المتسعة.

وبدأت الانتخابات المصرية تتشوه منذ الآن بما يسميها الصحفيون تكتيكات التخويف التي تستخدمها السلطات لقمع أي صوت ينتقد الدولة.

الخوف من الانتقام
ورفض كثير من المراسلين الأجانب الموجودين في القاهرة حاليا التحدث لـ"ميدل إيست آي" خوفا من الانتقام، ومن وافق على التحدث طلب عدم الكشف عن هويته.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن الأسبوع الماضي أن أي "إهانة" من قبل أي وسيلة إعلامية ضد الجيش أو الشرطة ستعتبر تشويه سمعة للبلاد، وبالتالي "خيانة" وليست وجهة نظر.

وفي 28 فبراير/شباط الماضي حث النائب العام الجهات المعنية على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي وسيلة إعلامية تنشر "أخبارا كاذبة"، وذلك عقب انتقادات حكومية قوية لتغطية وسائل الإعلام الأجنبية الأوضاع في مصر.

آخر التهديدات
وعلق أحد المراسلين الأجانب -الذي استمر في تغطية الأوضاع بمصر ثلاث سنوات- على إعلان النائب العام قائلا إن هذا الإعلان هو آخر تهديد في سلسلة التهديدات المستمرة ضد وسائل الإعلام، وإنه الأكثر أهمية وتخويفا لأنه صادر عن مسؤول كبير وذي سلطات واسعة.

وأضاف المراسل أن التحذيرات السابقة لوسائل الإعلام كانت ضمنية أو خفيفة، لكن ومع التحذير الأخير هذا لن نرتكب أي خطأ، خاصة أن كل ما نقوله أو نكتبه سيكون مراقبا.

وقال صحفيون لـ"ميدل إيست آي" إنهم سيكونون انتقائيين في المواضيع التي سيغطونها في الانتخابات من أجل حماية أنفسهم ومن يتحدثون إليهم.

وقال مراسل أجنبي في القاهرة إن أصعب شيء للصحفي بمصر في الوقت الراهن هو أن الناس لا يرغبون في التحدث إليهم خوفا من العواقب.

وأورد الموقع كثيرا من الأمثلة بشأن قمع وسائل الإعلام والصحفيين في مصر والذي طال حتى الإعلاميين العاملين بوسائل الإعلام الحكومية.  

المصدر : مواقع إلكترونية