كاتبة أميركية: هل فتيان اليوم أكثر ذكاء؟
في هذا الإطار، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مقالا للكاتبة تارا باركر بوب تشير فيه إلى الاحتجاجات الطلابية الأخيرة في الولايات المتحدة عقب الهجوم المسلح على مدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا منتصف الشهر الماضي.
وتقول إن موجة الاحتجاجات الأخيرة التي نفذها فتيان وفتيات من تلاميذ المدارس، قدمت نظرة عن قرب مختلفة عن النمط المألوف عن هذه الشريحة العمرية.
وتضيف أن هؤلاء الفتيان الذين قادوا الاحتجاجات أظهروا أنهم مؤهلون ومنظمون، وأنهم يختلفون عن الصورة النمطية المأخوذة عن جيل ما بعد الألفية المتمثلة في كونه مجرد جيل مدمن على استخدام منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وأنه قد يكون أكثر تطرفا.
تأثير معاكس
وتنسب الكاتبة إلى العميدة السابقة لشؤون الطلبة الجدد في جامعة ستانفورد الأميركية جولي ليثكوت هايمز القول "أعتقد أنه يجب علينا أن نفكر في أن التكنولوجيا لها تأثير معاكس تماما عما كنا نتصور"، مضيفة أن هناك عيوبا وأوجه قصور لوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هناك أيضا جوانب إيجابية هائلة.
كما تعرب الطبيبة النفسية ليزا دامور عن إعجابها بهذه الظاهرة المتعلقة بالطريقة المنظمة التي قاد بها بضعة فتيان وفتيات الحراكات الاحتجاجية، وتقول إن رسائلهم كان مباشرة وواضحة جدا، مضيفة أن حالهم قد تدل على سمات هذا الجيل على النطاق الأوسع.
وتقول الكاتبة إن الكثير من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر قد تراجعت بشكل حاد في أوساط هذا الجيل، وإن نسبة التدخين بالنسبة إليهم قد تراجعت إلى أدنى مستوى تاريخي منذ بلوغها ذروتها في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
كما أن نسبة تعاطي الكحول في أوساطهم قد انخفضت إلى النصف، وأن إصابات حوادث السير في هذا السياق أيضا انخفضت بنسبة كبيرة.
وتستدرك الكاتبة بالقول إن بعض العلماء يعتقدون أن هذا الجيل يعيش ظروفا أكثر أمانا، وذلك في ظل ولعه بالهاتف الذكي ووسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يجعل خروجهم لممارسة أنشطة أخرى في الخارج يكون بنسبة أقل.