إغناشيوس: كيمياء ترمب وكيم جونغ أون متوافقتان

كومبو لترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون
صورة مركبة لترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون

قال الكاتب ديفد إغناشيوس إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتمتعان بسمات مشتركة، وإن الإنجاز الحاسم في القمة المرتقبة بينهما ربما يكون اكتشاف توافق الكيمياء الشخصية لكل منهما مع كيمياء الآخر.

وأوضح إغناشيوس في مقاله بواشنطون بوست أن تاريخ ترمب يثبت شغفه بالإنجازات الكبيرة والسعي للصفقات البراقة، كما يبدو أن كيم ذو نزوع للدراما، وسبق له أن نفذ أعمالا خطرة وجريئة.

وأشار إلى أنه ومهما كان تبادل الشتائم بينهما، فإن تشابههما في المزاج ربما يكون له الدور الحاسم في ما ستسفر عنه القمة المقبلة بينهما.

وكان ترمب دافع في كتابه "فن إبرام الصفقات" عن "الارتجال" خلال المفاوضات، قائلا إنه لا يتمسك أبدا بإحدى الصفقات أو أحد الأساليب؛ "أحتفظ بكرات كثيرة في الهواء، لأن معظم الصفقات تسقط في نهاية الأمر مهما بدت واعدة".

وقال إغناشيوس إن الخبراء الذين تحدث معهم يجمعون على أن ترمب أمامه فرصة كبيرة، لكنها محفوفة بمخاطر جمة؛ نظرا إلى أن الصفقة القابلة للتنفيذ الآن ربما لا تكون هي التي يستطيع أو يجب أن يوافق عليها.

وذكر أن أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام في الدبلوماسية حول الأزمة الكورية هو أن أغلبها تشكلت بواسطة الكوريتين، فقد كان كيم لاعبا حاذقا بالانتقال هذا العام من عمله العدواني بالتجارب النووية والصاروخية إلى الحوار والتنازلات من جانب واحد، وكان شريك كيم هو الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، وقد أعد الاثنان مائدة المفاوضات بعناية، رغم أنه لا يوجد أحد يستطيع التنبؤ بعد بما سيتم تقديمه على هذه المائدة.

ويقول إغناشيوس إن القمة التي انعقدت بين رئيسي الصين وكوريا الشمالية مؤخرا ساعدت في القضاء على ما أسمته صحيفة "بكين غلوبال تايمز" ذهنية تهميش الصين، وقد أبلغ الرئيس الصيني الرئيس الكوري الشمالي بأن بلاده تدعو للقضاء على الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.      

المصدر : واشنطن بوست