حرب ترمب التجارية ترعب أميركا وحلفاءها

وتضيف -على لسان محررها جيمس دين- أن مجموعات صناعية ترى في قرار ترمب لفرض تعريفات مشددة على واردات الصلب بأنه قد يتسبب في تعريض آلاف الوظائف في هذا المجال بأنحاء أوروبا للخطر.
وتقول إن المفوضية الأوروبية تعهدت أمس بالرد على ترمب، بينما تحذر منظمة التجارة العالمية من أن النزاع قد يتصاعد إلى حرب تجارية كاملة.
وتضيف أن ترمب قال الخميس إنه سيفرض تعريفة قدرها 25% على واردات الصلب إلى الولايات المتحدة و10% على واردات الألمنيوم، وذلك من خلال بيان رسمي تتم متابعته الأسبوع القادم.
لكنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه التعريفات المقترحة ستستبعد بعض البلدان.

نتائج عكسية
وتستورد الولايات المتحدة ما يقرب من 15% من صادرات الصلب البريطانية، حيث بلغت قيمتها ما يقرب من 497 مليون دولار العام الماضي.
ويشكل قرار ترمب جزءا من سياسته المتمثلة في "أميركا أولا" والتي يهدف من خلالها إلى حماية الوظائف بمجال الصناعة في بلاده، وذلك من خلال شنه هجمات ضد التجارة الدولية.
وتمضي الصحيفة بأن قرار ترمب بفرض رسوم جمركية من جانب واحد يعتبر الإجراء الأكثر صرامة المتاح له، والذي جاء بعد أن خلصت تحقيقات وزارة التجارة في الولايات المتحدة إلى أن واردات الصلب والألمنيوم تهدد الأمن القومي، وسط الخشية من احتمالات تصعيد حقيقية في مجال الحرب التجارية.
من جهته، قال صندوق النقد الدولي إن هذه التعريفات المقترحة يُحتمل أن تؤدى إلى نتائج عكسية، لأن الشركات الأميركية تستخدم الصلب والألمنيوم الذي توفره دول هددت من جانبها باتخاذ تدابير انتقامية ضد خطوة ترمب في هذا السياق.
وتضيف الصحيفة أن ترمب أطلق أمس تغريدة ردا على منتقديه في هذا السياق قال فيها إنه عندما يفقد بلد ما (الولايات المتحدة) مليارات الدولارات على التجارة مع كل بلد يتعامل معه تقريبا، فإن الحروب التجارية تعتبر أمرا جيدا وإنها تعتبر أيضا سهلة للفوز.