رئيس وزراء من قومية مهمشة لتعزيز المصالحة بإثيوبيا

29/3/2018
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن اختيارالحزب الحاكم في إثيوبيا رئيسا جديدا للوزراء ينتمي إلى إحدى المجموعات العرقية الأكثر تهميشا في البلاد، يعزز محاولة المصالحة الوطنية في أسرع اقتصادات العالم نموا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الجديد آبي أحمد شغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا لمدة عام فقط في عهد رئيس الوزراء السابق، لكنه يمثل أكبر مجموعة عرقية مهمشة في البلاد (الأورومو) في البرلمان الإقليمي.
وباختياره تنتهي عملية كانت تثير انزعاج جيران إثيوبيا والمستثمرين بعد نحو شهرين من استقالة رئيس الوزراء هيلاميريام ديسيلين، والآن يمكن أن يطمئن اختيار أحمد هؤلاء الذين يشعرون بالقلق من أن إثيوبيا كانت مهددة بصراع عرقي.
وتعتبر إثيوبيا دولة محورية في أفريقيا وحليفا رئيسيا للغرب في محاربة الإرهاب والهجرة، وكانت هدفا لاستثمارات الصين الضخمة، وقد تعرضت للتهديد بسبب الاضطرابات الداخلية الأخيرة.
وكان اختيار أحمد (42 عاما) ليقود الائتلاف الحاكم والبلاد قد تم الثلاثاء الماضي من قبل الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب إثيوبيا، بعد أسابيع من المفاوضات.
وتجدر الإشارة إلى أن قبيلة الأورومو التي تمثل قرابة 40% من السكان والقبائل الأخرى الأصغر، قد احتجت على استبعادها من ازدهار إثيوبيا المتنامي، واعتقال قادتها. ويأمل كثيرون في أن يتمكن أحمد الآن من علاج هذه الخلافات، وسيحدد هذا الانتقال السلس ما إذا كان باستطاعة البلد مواصلة معجزته الاقتصادية بعد أن كان قبل ثلاثين عاما مجرد مرادف للمجاعة والفقر.
والتحدي الذي يواجه أحمد يكمن في إبقاء إثيوبيا على مسار النمو الاقتصادي السريع الذي تنتهجه لانتشال الملايين من الفقر وتوفير وظائف للشباب، وإذا فشلت أديس أبابا في الإصلاح فإنها تخاطر بالخضوع لنوعية من عدم الاستقرار الذي يجتاح بعض جيرانها، كما يقول كبار رجال الأعمال وجماعات حقوق الإنسان.
المصدر : وول ستريت جورنال