ما أفضل أصباغ الشعر المستخدمة منذ آلاف السنين؟

Huda Quhshi, owner and cosmetologist at the Le'Jemalik Salon and Boutique, dyes the hair of a Muslim woman ahead of the Eid al-Fitr Islamic holiday in Brooklyn, New York, U.S., June 21, 2017. Picture taken on June 21, 2017. REUTERS/Gabriela Bhaskar
صباغة الشعر في أحد الصالونات في نيويورك منتصف 2017 (رويترز)
هل للون الشعر أثره الخاص على مظهر الإنسان؟ وهل يترك لمسة على جمال المرأة؟ وماذا استخدم محبو الموضة من الناس منذ آلاف السنين لصبغ شعرهم؟ وماذا تقول إحدى الدراسات عن مادة الجرافين في هذا الشأن؟

فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتبة شيلا كابلان أشارت فيه إلى أن باحثين في جامعة نورث وسترن الأميركية أجروا تجارب حديثة في هذا المجال.

وتشير دراسة أجراها باحثون من جامعة نورث وسترن الأميركية إلى أن المهتمين بالموضة سعوا منذ آلاف السنين إلى إيجاد طريقة لصبغ شعرهم، وأنهم جربوا طرقا متعددة بدءا من العَلق أو الطفيليات المهروسة المنقوعة في الخل إلى المركبات الكيميائية الحديثة.

ويسعى الباحث المتخصص في المواد التجميلية في الجامعة ذاتها الدكتور جياشينغ هوانغ إلى جعل صبغ الشعر عملية أسهل وأكثر أمانا.

إحدى الطالبات تصبغ شعر عارضة في مدرسة سيدني لتصفيف الشعر في أستراليا أواخر 2017 (رويترز)
إحدى الطالبات تصبغ شعر عارضة في مدرسة سيدني لتصفيف الشعر في أستراليا أواخر 2017 (رويترز)

محلول الغرافين
وفي الدراسة التي تم نشرها الخميس الماضي في مجلة "كيميستري جورنال"، يوضح الدكتور هوانغ وزملاؤه أنه يمكن صناعة صبغ شعر ناجح من مادة الغرافين، وهي مادة طبيعية سوداء شفافة ومرنة وتتكون من طبقة وحيدة من ذرات الكربون مرتبطة في شكل سداسي يشبه خلايا النحل.

وأجرى الباحثون تجربة باستخدام عينات من الشعر الأشقر المصنوع من البلاتينيوم والشعر المستعار، إذ قاموا بصبغ الشعر بمحلول الغرافين الذي يشتمل على الماء وفيتامين سي ومادة البوليمر لتحسين الالتصاق.

وتكشف الدراسة أن هذا المحلول يؤدي إلى جعل منظر الشعر يكون أسود ذا مظهر طبيعي، وذلك على عكس مظهر "تلميع الأحذية" الذي تشتكي منه العديد من النساء، الأمر الذي يشكل تحديا يمكن إنجازه في مجال صناعة صبغة الشعر.

وتضيف أن الصبغ بهذه الطريقة الجديدة يدوم على الشعر حتى بعد تعرضه للغسل لثلاثين مرة، أو للدرجة التي يمكن وصفها بالدائمة.

قشور ونصائح
ويقول الدكتور هوانغ في مقابلة إنه تتم تغطية الشعر بهذه القشور التي تشبه قشور الأسماك، وإنه يتعين على الأشخاص استخدام الأمونيا أو الأمينات العضوية لرفع القشور والسماح لجزيئات الصبغ بالوصول إلى الداخل.

ويحذر هوانغ من استخدام بيروكسيد الهيدروجين، ويقول إنه ليس كل أصباغ الشعر تستخدم البيروكسيد، لكن الكيمياء الأساسية هي نفسها بشكل عام.

وتمضي الدراسة في عرض سمات الغرافين الذي تتكيف صفائحه الرقيقة المرنة مع الأسطح غير المستوية، مما يجعلها مادة جيدة لصبغ الشعر.

ويضيف أن رقاقات الغرافين تعتبر كبيرة بحيث لا يمكن امتصاصها من خلال الجلد، على عكس المكونات الأخرى المستخدمة بشكل عام اليوم في أصباغ الشعر الداكنة الحالية التي يمكن أن تخترق حاجز الجلد.

المصدر : الجزيرة + نيويورك تايمز