كاتب: روسيا الضعيفة وحش جريح
قال أحد الكتاب في صحيفة التلغراف البريطانية إنه كان بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يختار سلاحا أقل قوة في محاولة اغتيال الجاسوس المزدوج الأخيرة، لكن عدم اختياره من شأنه أن يسبب القلق.
وأوضح الكاتب أن بوتين يحاول طمأنة الجمهور المحلي في روسيا بأن بلاده لا تزال قوة عظمى ويمكنها أن تتصرف دون خوف من عقاب، مشيرا إلى أن هذا الاستعراض الفج للقوة يخفي ضعفا في دولة بوتين.
وأورد أن اقتصاد روسيا أصغر من اقتصاد كندا أو كوريا الجنوبية، وأنه معتمد أكثر مما يجب على أسعار النفط، وأن المعدات العسكرية الروسية قديمة، ونفوذها الذي لا يتجاوز ما تسميه بنفسها "الخارج القريب" لم يكن تاريخيا أضعف مما هو الآن.
ومع ذلك قال الكاتب إن الإمبراطوريات التي تمر بمرحلة الضعف تمثل خطرا كبيرا على الغير، فكلما أصبحت أضعف أصبحت محاولاتها لإخفاء هذا الضعف أكثر تهورا.
وأشار إلى أن العقوبات ضد روسيا يمكنها إثبات أنها قوة منخورة من الداخل، لكن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى اضطراب كبير وتحويلها إلى ما يشبه الوحش الجريح في شراسته ومجابهة مهاجميه.