هل حان وقت رحيل نتنياهو؟

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu arrives ahead of the weekly cabinet meeting at the Prime Minister's office in Jerusalem, March 11, 2018. REUTERS/Oded Balilty/Pool
الموقف القانوني لنتنياهو أخذ منعطفا سيئا عندما تحول صديقه نير هيفيتز إلى شاهد في قضايا الفساد (رويترز)

تساءل المؤرخ مارك شولمان عن إمكان بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منصبه على خلفية التحقيقات الجارية ضده في قضايا فساد ومشاكل داخلية أخرى.

ورأى الكاتب في مقاله بمجلة نيوزويك أن الكلمة التي ألقاها نتنياهو أمام المؤتمر السنوي للجنة العمل السياسي الأميركي الإسرائيلي (أيباك) الأسبوع الماضي كانت موجهة إلى جمهوره الحقيقي في إسرائيل رغم الحماسة التي قوبل بها في واشنطن، وأنه كرس أكثر من نصف حديثه ليتغنى بالنجاح الاقتصادي والتكنولوجي الهائل الذي تمتعت به إسرائيل طوال العقد الماضي لاستمالة أنصاره، بل ذهب أبعد من ذلك عندما قال إن الدول لن تقاطع إسرائيل في السنوات القادمة ولكنها يجب أن تقلق من مقاطعة إسرائيل لها.

السؤال الذي يشغل بال الجميع الآن هو ما إذا كانت شهادة هيفيتز ستكون مدمرة بما فيه الكفاية، بحيث تقنع حتى مؤيدي نتنياهو بأن وقت رحليه قد حان

وأضاف أن أهم عنصر في خطاب أيباك كان ملاحظة الجمهور الإسرائيلي له مرة أخرى وهو يعبر عن نفسه ببلاغة بالإنجليزية إلى الجمهور الأميركي في أعقاب اجتماعة الحار مع الرئيس دونالد ترمب، وأنه يحتاج إلى هذا الاعتراف الإيجابي لأن هناك فرصة حقيقية بأن تجري إسرائيل انتخابات مبكرة سببها الظاهري الخلاف بين أعضاء الائتلاف الحكومي على قانون يضمن إعفاء اليمينيين المتشددين من الخدمة العسكرية الإلزامية، وإن كان هذا يحدث عمليا من دون تقنينه في القانون.

وهو بحاجة ماسة إلى سبب يدعو إلى إجراء انتخابات جديدة، لأن موقفه القانوني أخذ منعطفا نحو الأسوأ عندما تحول صديقه الحميم نير هيفيتز إلى شاهد الدولة في التحقيقات الجارية ضده.

ومع ذلك تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تنامي الدعم لنتنياهو، ويبدو أن استراتيجيته تسير في اتجاه إجراء انتخابات قبل توجيه الاتهام إليه، وهو أمر قد يستغرق بين أربعة أشهر وسنة، ومن ثم إذا أدين، فيمكنه تأكيد أن لديه تفويضا من الشعب بالبقاء في منصبه إلى أن يتم إدانته وبعد نفاذ طعونه.

وختم شولمان بأن السؤال الذي يشغل بال الجميع الآن هو ما إذا كانت شهادة هيفيتز ستكون مدمرة بما فيه الكفاية، بحيث تقنع حتى مؤيدي نتنياهو بأن وقت رحليه قد حان.

المصدر : نيوزويك