التجنيد ورقة "ابتزاز" الأحزاب الدينية بإسرائيل

Israeli lawmakers attend a vote on a bill at the Knesset, the Israeli parliament, in Jerusalem February 6, 2017. REUTERS/Ammar Awad
الهيئة العامة للكنيست لم تصوت بعد على قانون التجنيد (رويترز)

ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الأحزاب الدينية تهدد بحل الائتلاف الحكومي على خلفية مشروع قانون التجنيد الذي طالبت بالتصويت عليه في القراءة التمهيدية أمس، لكنه لم يصل إلى الهيئة العامة للكنيست، وذلك قبل التصويت على الميزانية، مما ينذر بأزمة ائتلاف حقيقية.

ويطالب نص القانون الجديد المثير للجدل، ضمن جملة أمور، بإعفاء طلاب التوراة من التجنيد، سواء كانوا متدينين أم علمانيين. وفي حال الموافقة على ذلك، ستفقد وزارة الأمن والجيش القدرة على مراقبة الالتزام بالأهداف.

وهدد رئيس حزب "يهدوت هتوراة" يعقوب ليتسمان أمس بعدم دعم الميزانية إذا لم يطرح قانون التجنيد للتصويت. وحذر من أن الأمر قد يضر بسلامة الائتلاف.

ورد رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان بشدة على ذلك، قائلا إن قانون التجنيد هو قانون التهرب من الخدمة، معتبرا قرار "يهدوت هتوراة" لا يقل عن الابتزاز بالتهديد.

وكان حزب "يسرائيل بيتينو" هدّد بداية الأسبوع بالتصويت ضد مشروع القانون إذا تم طرحه على طاولة الكنيست.

خلافات حزبية
وعلى الصعيد الحزبي، كتبت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه تحت غطاء العاصفة التي تغلف النظام السياسي برمته، بدأت تعلو عاصفة حزبية داخلية في كتلة البيت اليهودي، حيث يهدد الخلاف الشديد مع الحزب الشريك، الاتحاد القومي، بتفكيك الحزب.

ووصل إلى الصحيفة نص البرنامج الذي صاغه أعضاء الاتحاد القومي، والذي سيجد رئيس البيت اليهودي نفتالي بينت ورفاقه صعوبة في الموافقة عليه.

ويطرح البرنامج مواقف محافظة في قضايا الدين والدولة، من بينها قضية السبت والخدمة في الجيش والعائلة والحاخامية الرئيسية وغيرها.

ومن بين البنود التي يمكن أن تثير خلافا عاما، ذلك الذي يتناول طابع البنية العائلية، حيث يخرج أعضاء الاتحاد القومي ضد الشواذ جنسيا، ويعلنون أن "الحزب يعتبر مبنى العائلة اليهودية الطبيعي، الأب والأم، هو مبنى العائلة الوحيد المعترف به في إسرائيل. وسيعمل على منع سن قانون يسمح بالزواج المثلي (الشاذ) أو منح حقوق أخرى تعترف بمثل هذه العلاقة".

ويهاجم رئيس الاتحاد القومي الوزير أوري أريئيل زميله رئيس البيت اليهودي نفتالي بينت، ويقول إن حزبه طلب في الأسابيع الأخيرة إجراء نقاش في الكتلة بشأن قضايا السبت والبقالات والقطار وكرة القدم، لكن الوزير بينت رفض المصادقة على ذلك.

وأضاف أريئيل "من المدهش جدا بالنسبة لي أن البيت اليهودي، بصفته هذه التي يعكسها اسمه، لا ينشر برنامجا في مسألة القضايا المتعلقة بالدين والدولة".

وقال البيت اليهودي إن "الاتحاد القومي انعزل في السابق في قضايا اليمين وأرض إسرائيل. بينت يعالج كل شيء اليوم، وأريئيل بقي دون صلة. الانشغال بقضايا الدين والدولة، في الأشهر الأخيرة، هو محاولة للانعزال وليس أكثر من ذلك".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية