رسالة مفتوحة من طالبان للشعب الأميركي

نشرت حركة طالبان رسالة مفتوحة إلى الشعب الأميركي تدعوه فيها إلى الضغط على حكومته لإنهاء الصراع في أفغانستان، ورفض "السياسات الطائشة للرئيس دونالد ترمب ومستشاريه من دعاة الحرب".
وتأمل طالبان أن يقرأ الأميركيون هذه الرسالة بـ "روية وحكمة" ويقيموا مستقبل القوات الأميركية، وكذلك "أرباحكم وخسائركم داخل أفغانستان في ضوء الحقائق السائدة".
وتشير الرسالة إلى استمرار التمرد والتكاليف المتكبدة، بالإضافة إلى زيادة إنتاج المخدرات. وتؤكد أيضا على الخسائر بالأرواح. ويؤكد معدوها أنه "ليس من واجب الولايات المتحدة صياغة قوانين واقتراح أنظمة لبلدان أخرى" وأن الحرب بأفغانستان التي بدأت عام 2001 "تحت تأثير دعاية مضللة من جانب مسؤوليكم" فقدت الآن الدعم الدولي، وينبغي أن يتوصل فيها إلى نتيجة تفاوضية.

وتقول الرسالة "أيها الشعب الأميركي تدعون أنكم دولة متقدمة ومتحضرة! وبما أن الحكومة المفروضة في أفغانستان كانت من صنعكم، فإننا نترك الأمر لحكمكم -وفقا لمنطقكم وضميركم- لتقرير ما إذا كان النظام الحالي والتغييرات ذات الصلة وانعدام الأمن والفوضى والزيادة في المخدرات بنسبة 87% هي إصلاحات أم جرائم ضد الإنسانية؟.. وتزعم سلطاتكم أن عشرات المليارات من الدولارات قد أنفقت على مشروعات إعادة إعمار مختلفة في أفغانستان. وبالطبع هذه هي نفس الأموال التي تجمع منكم كضرائب وعائدات، ولكنها كانت توزع هنا بين اللصوص والقتلة".
ووصفت حكومة أشرف غني بأنها "عصابة من المغتصبين والنهابين وأمراء المافيا وتجار المخدرات" وأضافت أنه "بغض النظر عن العنوان والتبرير الذي تقدمه سلطاتكم غير الفطنة للحرب في أفغانستان، فالواقع هو أن عشرات الآلاف من الأفغان الضعفاء، بمن فيهم النساء والأطفال، استشهدوا بأيدي قواتكم وأصيب مئات الآلاف وسجن آلاف آخرون في غوانتانامو وسجون بغرام السرية…".
وخلصت الرسالة إلى أنه "لم يفت الأوان لكي يدرك الشعب الأميركي أن الإمارة الإسلامية -بصفتها ممثلة لشعبها- يمكنها أن تحل مشاكلها مع كل الأطراف من خلال أسلوب سياسي وحواري سليم".