إندبندنت: متلازمة المحتال.. ما هي؟ وكيف نعالجها؟

Former First Lady Michelle Obama speaks during the second day of the first Obama Foundation Summit in Chicago, Illinois, U.S. November 1, 2017. REUTERS/Kamil Krzaczynski
ميشيل أوباما من الشخصيات البارزة التي تحدثت عن تجاربها مع هذه المتلازمة (رويترز)

متلازمة المحتال هي واحدة من تلك العبارات التي من المحتمل أن تكون قد سمعت عنها ويعاني منها بعض المشاهير والسياسيين البارزين. وهي مصطلح لظاهرة نفسية تطلق على الشخص الذي يعتقد بعدم استحقاقه نجاحاته وإنجازاته مع أن النجاحات تمت بمجهوده وقدراته.

وقد يتوهم الشخص بأن نجاحه هو ضربة حظ، أو أنه خدع الآخرين للوصول لذلك المنصب أو ذلك الإنجاز، ولذلك سميت بمتلازمة المحتال أو المخادع أو المدعي.

ويعتقد أن هذه الذهنية منتشرة بشكل خاص لدى الشباب، حيث أظهرت دراسة عام 2017 أن ثلث جيل الألفية الثالثة يعاني من متلازمة المحتال بسبب الشعور بالخوف في مكان العمل.

ما هي متلازمة المحتال؟
تصور هذه الحالة مشاعر ضعف شديدة وشك في الذات يمكن أن تجعل الناس خائفين من كشفهم كـ"محتالين"، وعادة ما يكون ذلك في حياتهم العملية. وتؤثر في أي شخص بغض النظر عن نجاحه. وقد تحدث عدد من الأشخاص الذين حققوا نجاحا كبيرا، بما في ذلك ميشيل أوباما وكيت ويسلت وإيما واتسون، عن تجاربهم مع هذه المتلازمة في العديد من المقابلات.

تصور هذه الحالة مشاعر ضعف شديدة وشك في الذات يمكن أن تجعل الناس خائفين من كشفهم كـ"محتالين"، وعادة ما يكون ذلك في حياتهم العملية

ما مصدرها؟
يأتي هذا المصطلح من دراسة أجريت بجامعة ولاية جورجيا الأميركية عام 1978 بعنوان "ظاهرة المحتال لدى النساء المتفوقات.. الديناميكيات والتدخل العلاجي". وتصف الدراسة هذه المتلازمة بأنها مصطلح يستخدم في تصنيف تجربة داخلية لمدعين مثقفين، مشيرة إلى أنها تبدو شائعة بين النساء الناجحات.

لكن الدراسات التالية منذ ذلك الحين تشير إلى أن هذه المتلازمة قد تؤثر في الرجال بشكل أكثر كثافة من النساء بسبب التوقعات المجتمعية الجنسية التي تضع توقعات أكبر على الرجال لتنفيذها.

ما أعراضها؟
متلازمة المحتال ليست اضطرابا نفسيا معترفا به رسميا، لكن الباحثين يشيرون إلى أن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تشمل مستويات عالية من القلق والتشكيك في إنجازات الشخص والإحباط وتقليل احترام الذات. ومن المعتاد في الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة أن يواجهوا أفكارا مثل "أشعر بأنني مزيف" و"أنا لا أستحق هذه الوظيفة".

كيفية مكافحتها؟
تنصح الدراسة الأولى من يعانون من هذه المتلازمة بطلب العلاج، إذ إن هذا الأمر قد يساعد في تحديد مصدر القلق الذي يشعرون به بشأن أنفسهم.

ويقترح أحد كبار المختصين في المجال بذل الشخص قصارى جهده لتغيير التصورات السلبية التي لديه عن نفسه ومواساة نفسه بمعرفة أن نظراءه قد يواجهون شكوكا مماثلة. ويضيف "في المرة القادمة عندما تكون في حالة تشعر فيها بأنك خارج منطقة الارتياح تماما لا تركز على إخفاقاتك واعتبرها فرصتك للتعلم من أخطائك وتكوين منظور جديد قد لا يكون لدى الآخرين".

المصدر : إندبندنت