نيوزويك: متاعب خاشقجي بدأت يوم أن انتقد ترامب

قالت صحيفة نيوزويك الأميركية إنه على الرغم من أن الصحفي جمال خاشقجي انتقد الحرب التي تخوضها السعودية في اليمن كما انتقد حملة ولي العهد محمد بن سلمان على المعارضين والناشطين، فإن متاعب الكاتب السعودي في صحيفة واشنطن بوست بدأت فعليا أواخر عام 2016 عندما انتقد الرئيس المنتخب حديثا دونالد ترامب.
وبدأت معاناة الكاتب مع بلاده في نهاية عام 2016، إذ تم منعه من الكتابة والظهور على شاشة التلفزيون وحضور المؤتمرات، وذلك نتيجة لملاحظات انتقد بها رئيس الولايات المتحدة الجديد.
كما ألغي عموده الصحفي في صحيفة الحياة السعودية بسبب الضغوط السياسية، وغادر بلاده إلى الولايات المتحدة خوفا من الاعتقال.
وكتب خاشقجي في أحد مقالاته "إن توقع أن يكون ترامب الرئيس مختلفا تماما عن ترامب المرشح إنما هو أمل زائف"، كما وصف مواقف ترامب في السياسة الخارجية بأنها "متناقضة".
وتساءل "هل يعي ترامب عندما يعرض عليه مستشاروه خططهم وخرائطهم أن دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنما هو دعم لإيران؟".
وأثارت هذه التصريحات المخاوف السعودية التي تنظر إلى إيران على أنها منافس إقليمي، وعلى إثر ذلك تم منع الصحفي من الكتابة والتحدث للإعلام، خصوصا أنه أشار في الوقت ذاته إلى عدم تماسك مواقف ترامب.
وتشير الصحيفة إلى أنه بعد أسابيع من مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية وتقطيع أوصاله وإخفائها، أصدر ترامب بيانا أكد فيه دعمه للنظام في السعودية، مشيرا إلى العلاقات الاقتصادية التي تربط واشنطن بالرياض، ووصف السعودية بأنها "حليف عظيم".
وانتقد مشرعون جمهوريون بارزون بيان الرئيس، واعتبروه مناقضا لشعار "أميركيا أولا"، وقال السيناتور راند بول من ولاية كنتاكي "أنا متأكد جدا من أن بيان ترامب يعني السعودية أولا".
وأضاف السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا "إن من مصلحتنا الوطنية الدفاع عن حقوق الإنسان"، بينما أكد السيناتور جيف فليك من ولاية أريزونا أن "الحلفاء الكبار لا يؤمّنون قتل الصحفيين".