لوبونيون: ما المتوقع من الأوروبيين بشأن جريمة قتل خاشقجي؟

تتساءل صحيفة لوبونيون الفرنسية عما هو متوقع من الدول الغربية كرد فعل على جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتشير إلى أن هذا الرد لا يزال ضئيلا.

وتقول الصحيفة إنه على الرغم من اطلاع كل العواصم الغربية الكبرى على الأدلة التي عرضتها تركيا بشأن هذه الجريمة، فإن ألمانيا وحدها التي أوقفت حتى الآن بيع السلاح للسعودية.

وتضيف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرفض أي ربط بين مقتل خاشقجي وصفقات الأسلحة حتى هذا اليوم.

ولكن الصحيفة ترى أن تقرير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي أي) قد يدفع هذه العواصم الغربية إلى فرض حظر على بيع السلاح للسعودية، وذلك بسبب دورها في جريمة اغتيال خاشقجي، وبسبب الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في الحرب التي تقودها على اليمن.

محمد بن سلمان
وتشير إلى أنه بالرغم من أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نفى تورطه بشكل نهائي في جريمة اغتيال خاشقجي، فإن تقرير وكالة "سي آي  أي" خَلص إلى أن بن سلمان هو من أعطى الأمر بقتل خاشقجي، مما سيمثل تحولا كبيرا في طبيعة علاقات السعودية مع العواصم الغربية.

وتشير الصحيفة إلى أن وسائل إعلام غربية متعددة ركزت على تقرير وكالة المخابرات الأميركية، وأن بعضها دعا السعودية إلى الاضطلاع بمسؤوليتها تجاه هذه الجريمة.

وتضيف أن هناك إجماعا حقيقيا على دور سعودي في الجريمة، وذلك بعد أن أطلعت تركيا كلا من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا على التسجيلات التي تثبت أن قتل خاشقجي كان مبيتا، وبعد أن أكدت أن أمرا صدر بذلك من أعلى المستويات.

وتضيف أنه بعد إعلان المدعي العام السعودي أنهم طالبوا بإيقاع عقوبة الإعدام بحق خمسة أشخاص من بين 11 متهما بقتل خاشقجي، فإن نوابا أميركيين ديمقراطيين وجمهوريين شرعوا بتبني مسودة قانون يهدف إلى معاقبة السعودية لدورها في قتل خاشقجي وفي حرب اليمن، وأنهم دعوا فيه إلى تعليق بيع الأسلحة الأميركية للرياض.