واشنطن بوست: إدارة ترامب تنتظر تحقيقا سعوديا غير موجود

Saudi dissident Jamal Khashoggi speaks at an event hosted by Middle East Monitor in London Britain, September 29, 2018. Picture taken September 29, 2018. Middle East Monitor/Handout via REUTERS. ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY
جمال خاشقجي (رويترز)

انتقدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أداء إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن التعامل مع جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، وتقول إن الإدارة تنتظر تحقيقا سعوديا بينما تعلم أنه بالأصل غير موجود على أرض الواقع.

وتقول الصحيفة في افتتاحيتها إن ترامب سبق أن صرح في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الأربعاء الماضي بأنه يتوقع تكوين "رأي أكثر قوة بكثير" في غضون أيام بشأن الرد على مقتل خاشقجي.

وفي حين تعرب الصحيفة عن أملها في أن يفي ترامب بما يعد به في هذا الخصوص تضيف أن ردة فعل إدارته على جريمة القتل حتى الآن لم تزد عن محاولة للتحكم في الأضرار الناتجة عنها، وذلك بالنيابة عمن يحتمل أنه يقف وراءها ممثلا بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وتشير الصحيفة إلى أن مديرة وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) جينا هاسبل سبق أن أوجزت لترامب بشأن هذه الجريمة قبل أكثر من أسبوعين، وذلك حال عودتها من لقائها مع المحققين الأتراك.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (رويترز)
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (رويترز)

مسؤولية وأمر
وتضيف الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أول أمس السبت أن الأتراك أطلعوا الجانب الأميركي على تسجيلات صوتية للحظات الأخيرة لعملية قتل خاشقجي.

وتشير هذه التسجيلات إلى أن خاشقجي تعرض للخنق قبل أن يجري تقطيع أوصاله على يدي اختصاصي تشريح من ضمن الفرقة الضاربة المؤلفة من 15 شخصا التي قدمت من الرياض إلى القنصلية السعودية في إسطنبول.

وتقول الصحيفة إنه لا ترامب ولا أي شخص آخر في إدارته أعلنوا عن أي استنتاجات بشأن كيفية وقوع جريمة قتل خاشقجي أو من يتحمل مسؤولية إصدار الأمر بالقتل.

وتضيف أن ترامب والمسؤولين في إدارته يتظاهرون بأنهم ينتظرون نتائج التحقيق السعودي بهذا الخصوص، وتنسب إلى مستشار الأمن القومي جون بولتون قوله الأسبوع الماضي أن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي عهده قالا إنهما ملتزمان بحل هذه القضية والوصول إلى المتسببين فيها.

وبشكل لا يخلو من الريبة تقول الصحيفة "إننا ننتظر" منهما أن يفيا بما يعدان به، مضيفة أن الأمر يبدو وكأن بن سلمان لا يقف وراء هذه الجريمة، في حين هناك أدلة وفيرة تشير إلى وقوفه وراءها.

وتختم بأنه كما تعلم الإدارة الأميركية نفسها بكل تأكيد فإنه لا يوجد أي تحقيق سعودي من الأصل في جريمة قتل خاشقجي.

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست