مستر هاشتاغ.. القحطاني رأس الحربة بالحملات ضد المعارضة السعودية

سعود القحطاني محمد بن سلمان
بن سلمان (يسار) وسعود القحطاني الذي استحق لقب "ترول ماستر" -ملك الحسابات الوهمية- لإنشائه الآلاف من هذه الحسابات (الجزيرة)

مستر هاشتاغ، أو ستيف بانون السعودية، أو ترول ماستر، سعود القحطاني المستشار السابق المقرّب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان رأس الحربة في التخطيط لعمليات التجسس والهجمات السيبرانية السعودية على المعارضين لها.

وعمل القحطاني حتى قبل أسبوع، حيث عُزل من منصبه، مستشارا إعلاميا لبن سلمان وكان يوظف الدعاية "البروباغاندا" على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بكثافة والتزييف الواسع للمعلومات والتهجم على المعارضين الذي برعت فيه المملكة خلال السنوات القليلة الماضية.   

وكشف موقع "مذربورد" الأميركي أن القحطاني هو الذي تعاقد مع الشركة الإيطالية الشهيرة "هاكنغ تيم" التي تبيع برامج التجسس لبلاده المغرمة بمراقبة المعارضين واشترى من هذه الشركة أدوات قرصنة لعدد من الأجهزة الحكومية للمملكة، كما اشترى 20% من أسهم هذه الشركة لإنقاذها من أزمة ضربتها عقب قرصنة تعرضت لها في 2015.

وقال الموقع إن القحطاني استحق لقب "ترول ماستر"، أي ملك الحسابات الوهمية أيضا، لإنشائه الآلاف من هذه الحسابات لتنفيذ حملاته السيبرانية للتزييف والتشهير بالمعارضين والتهجم عليهم.

وكانت أداة القحطاني في تويتر، حيث اعتاد على نشر عبارات سياسية نارية ضد معارضي النظام السعودي في المنطقة هو الحساب المؤكد تبعيته له: @saudq1978 والذي أنشئ في فبراير/شباط 2011.

واستخدم القحطاني عنوان البريد الإلكتروني: audq1978@gmail.com في عام 2009 لتسجيل حساب له كعضو بالموقع واسع الانتشار "هاك فورامز" المتخصص في أعمال القرصنة والجرائم السيبرانية.

وقال موقع مذربورد إن الأدوات المفضلة للسعودية على الإنترنت لمكافحة معارضيها هي روبوتات تويتر "تويتر بوتس" لنشر المعلومات المضللة التي تعمل كجزء من حملة تضييق أوسع على حرية التعبير التي أُلقيت عليها أضواء ساطعة عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مؤخرا.

وأضاف أن السعودية أصبحت آلة متطورة للقرصنة قادرة على استهداف المعارضين الذين يعيشون في الغرب ببرامج تجسس غالية الأسعار.

المصدر : مواقع إلكترونية