طلاب هارفارد يطالبون جامعتهم بإعادة النظر في العلاقات بالسعودية

دعت صحيفة كريمسون -التي يصدرها طلاب جامعة هارفارد الأميركية- إلى إدانة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وإعادة النظر في علاقاتها بالنظام السعودي وتمويله للجامعة، والبدء بإقامة علاقات بالشعب السعودي.

وأوضحت الصحيفة -التي تصدر منذ عام 1873- أنه وبسبب مشاركة النظام السعودي في قتل خاشقجي وانتهاكاته الفاضحة لحقوق الإنسان بما في ذلك علاقته بـ هجمات 11 سبتمبر 2001 وعدوانه على اليمن الذي أسفر عن أسوأ كارثة إنسانية، فإنها تعتقد أنه من الضروري أن تقدِم الجامعة على الإدانة العلنية لمقتل الصحفي "لكن ذلك فقط لا يكفي" فعليها أن تعيد النظر في علاقاتها بنظام المملكة.

وقالت بافتتاحيتها إن ولي العهد محمد بن سلمان زار الجامعة الربيع الماضي خلال جولته الطويلة في الولايات المتحدة، وإن هذه الزيارة تُعتبر آخر حلقة في العلاقات القديمة مع النظام السعودي. ففي عام 2005 تبرع الأمير الوليد بن طلال بـ 20 مليون دولار لتأسيس "برنامج الوليد للدراسات الإسلامية" وإقامة ثلاثة مقاعد علمية باسمه، كما أن الأسرة الحاكمة تموّل -على الأقل- برنامجين بمدرسة كينيدي بالجامعة، وتشرف على كورسات في القيادة تنفذها برامج هارفارد الصيفية.

نشر قوائم المانحين
ومضت كريمسون تقول إنها طالبت من قبل بالتدقيق في مصادر تمويل الجامعة وإنها لا تساوي بين المانحين الآخرين المثيرين للجدل والنظام السعودي الوحشي، وتطالب بنشر قوائم على الملأ بشفافية تامة تضم كل المانحين والممولين المباشرين.

وأضافت أن ربط هارفارد اسمها -وهي الجامعة الأفضل في العالم- بالنظام السعودي مخاطرة بسمعتها وبإضفاء الشرعية على الطبيعة المستبدة لنظام الرياض وسياساته الوحشية التي يمارسها بالخارج.

وقالت أيضا إن حفاظ الجامعة وتعزيزها لعلاقاتها الوثيقة بالسعودية المتهمة بانتهاكات حقوقية خطيرة وجرائم حرب أمر لا أخلاقي، كما أن سرية هذه العلاقات تعبّر عن شعور الجامعة بتأنيب الضمير وعن شكوكها في صحة القبول بها.

وختمت كريمسون افتتاحيتها بالإشادة بشجاعة خاشقجي وإصراره على قول الحقيقة، ودعت الجامعة إلى تكريمه تكريما وافيا.