هل تشن إسرائيل هجوما واسعا ضد قطاع غزة؟

افيغدور ليبرمان :" قطر هي التي ضغطت على مصر كي لا يتم إشراك إسرائيل في مؤتمر القاهرة أمس"
تصريحات ليبرمان تشير إلى استعداد عدد من الشخصيات السياسية الإسرائيلية لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق بقطاع غزة (رويترز)

نقل محلل روسي عن مجلة إسرائيلية أن إسرائيل لا تستبعد شن عملية واسعة النطاق على قطاع غزة ردا على القصف المتواصل عليها من القطاع، كما لا يزال هناك مجال لحل النزاع على الحدود بالطرق السلمية.

وقال المحلل الروسي إيغور سوبوتين في تقرير له بصحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار إلى أنه لن يستجيب لتحذيرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، متوعدا باتخاذ الخطوات التي تصب في صالح بلاده.   

حماية إسرائيل
وقال نتنياهو إنهم يعملون في المقام الأول على حماية إسرائيل من أي خطر خارجي، كما يحاولون منع وقوع كارثة إنسانية بقطاع غزة.

وأوضح سوبوتين أن إسرائيل تبدو مستعدة لتعزيز نشاطها على المستوى الدولي، وتحسين علاقاتها مع بلدان المنطقة، كما ستستمر في التحرك وفقا لما تقتضيه مصالحها، وذلك وفقا لما صرح به نتنياهو على خلفية التصعيد المستمر للصراع على طول الحدود مع قطاع غزة، الأمر الذي تطلب تدخل الجيش الإسرائيلي مرات عدة الأسبوع الماضي.

وأضاف أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يصرون على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة ضد المتظاهرين والجماعات الفلسطينية التي تستهدف إسرائيل، حسبما ذكرته مجلة "تايمز أوف إسرائيل" التي نقلت عن مصدر وصفته برفيع المستوى القول إن إسرائيل ستستغل جميع الفرص المتاحة من أجل تحقيق الاستقرار قبل شن عمليات عسكرية واسعة النطاق قد تحصد الكثير من الأرواح.

ليبرمان قال في الاجتماع الأسبوعي لحزب الليكود الحاكم إنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع حماس "ولن يهدأ الجنوب إلا إذا نفذنا ضربة بأشد ما يمكن

وأضاف المصدر أن خوض معركة أخرى ضد حماس يعني إرسال الشباب إلى الموت، ولذلك يجب أن تكون لذلك أسباب وجيهة.

لتهدئة الجنوب
وبحسب إيغور سوبوتين، فإن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تشير إلى استعداد عدد من الشخصيات السياسية الإسرائيلية رفيعة المستوى لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، إذ إن ليبرمان قال في الاجتماع الأسبوعي لحزب الليكود الحاكم إنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع حماس "ولن يهدأ الجنوب إلا إذا نفذنا ضربة بأشد ما يمكن".

ومع ذلك، أفاد ليبرمان بأن مجلس الوزراء هو المسؤول عن اتخاذ القرارات بشأن تنفيذ العملية الواسعة، معترفا بأن معظم أعضاء المجلس لا يشاركونه الرأي ذاته، لكنه يرى منذ أشهر أن توجيه الضربة بات أمرا لا مفر منه.

وأشار سوبوتين إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير ضد ثمانية مواقع لحركة الجهاد الإسلامي في غزة ردا على الهجمات الصاروخية التي نفذتها الحركة ضد إسرائيل.

وبين سوبوتين أن رد إسرائيل على استمرار القصف من الجانب الفلسطيني يعتمد أيضا على رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، أعرب ليبرمان عن نيته ترشيح العقيد أفيف كوخافي لمنصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة الذي سيصبح شاغرا بنهاية هذا العام.

زيارة نتنياهو لعُمان
ويقول إيغور سوبوتين إن إسرائيل أظهرت في الآونة الأخيرة مرونة غير مسبوقة في علاقاتها مع دول الخليج العربي، الأمر الذي تجلى في زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان رغم غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ذاكرا أن عُمان أشارت خلال هذه الزيارة إلى حق إسرائيل في إقامة دولة لها.

ومن هذا المنطلق، يعتقد خبراء أنه من غير المرجح أن تنفذ إسرائيل عملية واسعة النطاق في قطاع غزة، وذلك لضمان عدم زعزعة علاقاتها مع بعض الدول العربية.

واختتم سوبوتين بنقل ما قاله مدير مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية المبتكرة بموسكو كيريل سيمينوف الذي أوضح أنه وعلى خلفية سلسلة الاتصالات بين مسؤولين وشخصيات مؤثرة إسرائيلية وبين ممثلين عن دول عربية فإنه يستبعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي مخططه لشن هجوم على قطاع غزة.

المصدر : الصحافة الروسية