بينما تحتج نظيراتها بأميركا.. متاحف فرنسا صامتة بقضية خاشقجي

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الخميس، إلى العاصمة السعودية الرياض، قادما من الإمارات. وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مقدمة مستقبلي ماكرون
فرنسا والسعودية تتعاونان في مجالات عدة (الأناضول)

تساءلت صحيفة لوموند الفرنسية: لماذا تصمت المؤسسات الثقافية الفرنسية بشأن تعاونها مع السعودية، في حين تعرب نظيراتها بالولايات المتحدة عن غضبها بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلده في إسطنبول؟

وأشارت الصحيفة إلى أن متحف بروكلين الأميركي رفض في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري رعاية "مؤسسة مسك" التابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان معرضه عن اللاجئين السوريين، كما أعلن متحف المتروبوليتان للفنون في اليوم نفسه أنه سيمول بوسائله الخاصة ندوة كان تلقى من أجلها عشرين ألف دولار من مؤسسة مسك الآنفة الذكر.

أما في فرنسا -تقول لوموند- فإن مدير متحف اللوفر يصمت ربما لاستفادة مؤسسته من أموال سعودية رغم منع ميثاقها الأخلاقي -على استحياء- التمويلات الخارجية.

ونبهت الصحيفة إلى أن متحف اللوفر نظم سلسلة من الأنشطة تحت عنوان "طرق جزيرة العرب" حصل خلالها على تمويلات، من ضمنها تمويل من مؤسسة "مسك".

علاقات دولة
وفيما يشبه التبرير لهذا الصمت يقول مسؤولو معهد العالم العربي في باريس الذي حصل عام 2017 على منحة سعودية قدرها خمسة ملايين يورو إن "العلاقات مع السعودية تعني الدولة الفرنسية بالدرجة الأولى".

وفي 10 أبريل/نيسان الماضي وبمناسبة زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فرنسا وقعت وزيرة الثقافة فرنسواز نيسين آنذاك اتفاقية تعاون مهمة مع الرياض تشمل ضمن قضايا أخرى ترميم وتهيئة موقع العلا الأثري الذي شيده النبطيون قبل ألفي عام ضمن مشروع لإحياء تراث ما قبل الإسلام للمساهمة في تنشيط السياحة.

وتساءلت لوموند عما إذا كان مقتل خاشقجي سيقوض هذه الاتفاقية، خاصة أن الناطق الرسمي باسم وكالة تطوير العلا يقول إن "اجتماعاتنا في إطار الاتفاق متواصلة، ليس هناك أي برود في علاقاتنا".

المصدر : لوموند