محامو ترمب: تهمة الكذب أخطر على الرئيس من التواطؤ

U.S. President Donald Trump and first lady Melania Trump, with their son Barron, arrive for a New Year's Eve party at his Mar-a-Lago club in Palm Beach, Florida, U.S. December 31, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst
ترمب وزوجته ميلانيا وابنهما بارون متوجهين إلى بالم بيتش بفلوريدا في ديسمبر/كانون الأول الماضي (رويترز)

أوردت صحيفة تايمز البريطانية أن محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب يخشون توجيه تهمة قول الزور له، وذلك في التحقيق الذي يجريه المحقق المستقل روبرت مولر، أكثر من توجيه تهمة التواطؤ مع روسيا في الانتخابات الأميركية الرئاسية 2016.

وأوضحت أن محاميه على يقين من أنه لا علاقة له بأي تواطؤ مع روسيا، لكنهم يخشون من أن رئاسته في خطر لأنه "غير قادر على قول الحقيقة".

ويعمل الفريق القانوني الخاص بترمب ليل نهار حاليا لإقناعه بألا يوافق على مقابلة مولر الذي بدأ تحقيقه حول مزاعم التواطؤ مع الروس في الانتخابات، لكنه توسع ليشمل كل جوانب رئاسة ترمب.

انتحار سياسي وقانوني
وقال سياسي جمهوري كبير له صلات وثيقة بـالبيت الأبيض إن الفريق القانوني يرى أن مقابلة ترمب مولر ستكون انتحارا قانونيا وسياسيا، لأن "مولر يرغب في الانتقام، والطريق الأكثر وضوحا لذلك هو توجيه تهمة الكذب له حتى إذا كان في موضوع هامشي". مع العلم أن عقوبة الكذب تحت القسم هي السجن خمس سنوات.

ونفى الرئيس الأميركي الجمعة الماضي تقريرا نشرته نيويورك تايمز ورد فيه أن ترمب حاول في يونيو/حزيران الماضي عزل مولر من لجنة التحقيق، أي عقب شهر واحد من عزل المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، لكن المستشار القانوني للبيت الأبيض دونالد ماكغان أقنعه بألا يفعل ذلك. ووصف ترمب هذا الخبر بأنه من "الأخبار الكاذبة".

ويقول السياسي الجمهوري إن المشكلة هي أن محامي ترمب يرون أنه لا يستطيع أن يقول الحقيقة. هذا لا يعني أنه يكذب متعمدا، بل إنه يعيش واقعا بديلا كأنه مريض بالكذب.

وتعد هذه الحقيقة مشكلة كبيرة للمحامي الشخصي لترمب جون داود ولتاي كوب الذي جيء به لبلورة استجابة ترمب للتحقيق في التواطؤ مع روسيا.

الثقة الزائدة
وتقول الصحيفة إن محامي ترمب على معرفة تامة بمشاكل الثقة الزائدة لدى العملاء الذين يرون أن بإمكانهم التفوق على أي محقق مهما بلغ من القدرة على المراوغة والمكر.

وأقر كوب الأسبوع الماضي بأن ترمب يرغب بشدة في لقاء المحقق الخاص "ليضع نهاية لهذا الموضوع"، مؤكدا وجود نقاش نشط حول المقابلة المحتملة بين ترمب ومولر، وأعرب عن أمله بأن يقارب مكتب المحقق الخاص موضوع المقابلة المقترحة بإحساس بالواجب وعقل مفتوح منسجم مع السوابق، وألا يكون الأمر مجرد شراك لتوجيه تهمة الكذب.

وقال السياسي الجمهوري الكبير إن ثقة ترمب بنفسه لا تحدها حدود، وإنه يكره مكتب التحقيقات الفدرالي وإنه يعتقد أن لديه دليلا على أن هذا المكتب يتآمر لعزله ويرى أن مولر (عمل مديرا لمكتب التحقيقات من 2001 إلى 2013) أن دماء هذا المكتب لا تزال تجري في عروقه.      

المصدر : تايمز