قصص ألهبت الشبكات الاجتماعية وكلفت أصحابها غاليا

فقد نشرت خدمة فيزيبراين لمراقبة الشبكات الاجتماعية 102 "أزمة سمعة" وقعت في البلدان الناطقة بالفرنسية مثلا خلال العام 2017.

وذكرت صحيفة ليزيكو الفرنسية التي أوردت الخبر أن قصصا سلبية مثيرة ملوثة للسمعة تنتشر عبر الشبكات الاجتماعية، فتؤثر بشكل مباشر في اقتصاد شركة أو علامة تجارية أو برنامج تلفزيوني معين.

وتولد هذه القصص المثيرة، في البداية، في الشبكات الاجتماعية قبل أن تتلقفها وسائل الإعلام وتنشرها على نطاق واسع.

وتنبثق 83% من هذه الأزمات من قطاعي التواصل والتسويق، وتعتبر شركة يونايتد إيرلاينز "بطلة" العام 2017، إذ حصل مقطع فيديو لمسافر أرغمته على النزول من إحدى طائراتها على حوالي مليوني تغريدة تويتر وانهارت أسهمها بسببه في البورصة بنسبة 4%.

وحسب التجارب المعروفة حاليا، فإن القصص السلبية المثيرة تؤثر مباشرة في الشركات والماركات والبرامج التلفزيونية.

خسارة
فقد خسر مثلا، البرنامج الساخر (تي بي أم بي) ومعناها "لا تلمس وظيفتي" الذي يبث على قناة سي 8 الفرنسية عددا من المعلنين، كما غرمت السلطات بفرنسا معديه بثلاثة ملايين يورو بتهمة الإساءة إلى الرجال في أحد الإعلانات.

وتراجع أداء شركة إلكترونيك آرتس بنسبة 8.5% بعد الجدل الذي أثير حول لعبتها للفيديو ستار وورز باتلفونت 2.

وبدأت شركة أتش آند أم السويدية عام 2018 بإعلان اعتبر عنصريا، حين نشرت في حملة ترويجية لملابس الأطفال صورة لصبي أسود صغير مع عبارة اعتبرت عنصرية، إذ كتب على قميصه "أروع قرد في الغابة".

وأشعلت هذه القصة الشبكات الاجتماعية فانتشرت بسرعة وأدت إلى هجمات على هذه المحلات هنا وهناك، بل إنها أدت إلى تدمير بعض تلك المحلات واستقالة بعض موظفيها احتجاجا على تلك الصورة.

لكن إن كانت الخسائر الحالية لأتش آند أم، مثلا، قد تحددت، فإنه من غير الممكن تقييم ما ستخسره هذه المؤسسة على المدى البعيد حتى بعد تقديمها اعتذارا للزبائن وسحبها للقميص المثير للجدل، على حد تعبير ليزيكو.