المعارضة السورية: واشنطن ترغب في تفعيل دورها بسوريا

Nasr al-Hariri (C), Head of the Syrian Negotiation Commission (SNC), attends a round of negotiations with United Nations Special Envoy of the Secretary-General for Syria Staffan de Mistura (not pictured), during the Intra Syria talks, at the European headquarters of the U.N. in Geneva, Switzerland December 14, 2017. REUTERS/Xu Jinquan/Pool
وفد المعارضة السورية برئاسة نصر الحريري (وسط) يشارك في جولة محادثات برئاسة ستفان دي ميستورا بجنيف الشهر الماضي (رويترز)

قال رئيس لجنة المفاوضات السورية المعارضة نصر الحريري أمس إن الولايات المتحدة أعلنت التزاما مجددا بإيجاد حلّ سياسي لأزمة الحرب الأهلية في سوريا، ودعت إلى ممارسة المزيد من الضغوط على روسيا والنظام.

وقدّم الحريري إيجازا في البرلمان البريطاني أمس، أكد فيه أنهم شعروا بوجود شيء جديد، وأن "الأميركيين يرغبون في أن يلعبوا دور القيادة، ويأخذوا زمام المبادرة".

ونسبت صحيفة تلغراف البريطانية إلى مستشار بالمعارضة السورية قوله لها إن الإدارة الأميركية عقدت اجتماعا الأسبوع الماضي مع بريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن لمناقشة القضية السورية، وأعلنت خلال هذا الاجتماع أنها ستسحب دعمها للمحادثات التي تشرف عليها روسيا وإيران وتركيا.

زمام المبادرة
وقالت الصحيفة إن من المفهوم أن ترغب واشنطن في ألا تأخذ موسكو زمام المبادرة وتنشئ محادثات موازية لمحادثات جنيف، مثل التي تستضيفها في سوتشي الروسية ومن المقرر أن تعقد قريبا جولة أخرى لها هناك.

وكان مسؤولون من الإدارة الأميركية بينهم مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، قد عقدوا اجتماعات مع المعارضة السورية خلال الأسابيع القليلة الأخيرة.

ومن المتوقع أن يدلي تيلرسون بخطاب يركز على النهج الجديد للإدارة الأميركية تجاه سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة.

إشارة ملموسة
ويعتبر دبلوماسيون غربيون الاجتماع المذكور بين الولايات المتحدة والدول الأربع، أول إشارة ملموسة لتجديد أميركا التزامها بسوريا عقب الاتهامات التي وُجهت لواشنطن بأنها تخلت عن المعارضة تحت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من أجل التركيز على حرب تنظيم الدولة.

وتقوم المعارضة السورية هذا الأسبوع بجولة في أوروبا للطلب من قادتها مساعدتهم لزيادة قوة الدفع وزيادة الضغوط على روسيا والنظام السوري، للتفاوض حول إنهاء الحرب.

وقال الحريري إنهم بحاجة لأن تعمل بريطانيا مع حلفائها -خاصة الولايات المتحدة- لإعداد حزمة من التدابير، بهدف الضغط على النظام ليأتي إلى مائدة المفاوضات.

وتطالب المعارضة بالمزيد من العقوبات على النظام وبزيادة الوجود العسكري، حتى تستطيع المعارضة مجابهة روسيا ونظام بشار الأسد.

وحصلت المعارضة السورية حتى اليوم على تعهد من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعدم الالتزام بأي تبرعات لإعادة الإعمار، قبل أن تكون هناك تحركات من أجل حل سياسي.

المصدر : تلغراف