العقوبات الإسرائيلية على الفلسطينيين لن توقف الهجمات

إسرائيل اليوم: المخابرات الإسرائيلية فشلت في الحد من زيادة الهجمات الفلسطينية
إسرائيل فشلت في الحد من زيادة الهجمات الفلسطينية (الصحافة الإسرائيلية-أرشيف)

قال الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة "معاريف" ألون بن دافيد إن العملية الفلسطينية الأخيرة في القدس تؤكد أن سلسلة العقوبات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين لم تنجح بوقف هذه الموجة التي بدأت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وأضاف أن هذه العملية تعيد التأكيد أن سلسلة العمليات التي ترافق إسرائيل منذ عامين لم تختف كليا ولم تذهب إلى أي مكان آخر، وربما يتلوها مراحل أخرى من الصعود والتنامي، مما يعني أن أي مكان فيه احتكاك بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرشح لاندلاع هجمات مسلحة.

وأوضح بن دافيد، وهو محلل الشؤون العسكرية في القناة الإسرائيلية العاشرة, أن منفذ العملية الأخيرة نمر الجمل تختلف مواصفاته عن غالبية المنفذين الذين عرفتهم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

نمر الجمل شاب ابن 37 عاما، أب لأربعة أطفال، لديه مصدر دخل منتظم، وهو بذلك يختلف عن 420 مهاجما فلسطينيا نفذوا عمليات مختلفة الأشكال، وتركزت دوافعهم في الهرب من ضائقتهم المعيشية.

وقال بن دافيد إن الوزراء الإسرائيليين سارعوا إلى إعلان قائمة عقوباتهم ضد المنفذ وعائلته، فبعضهم طالب بإبعاد عائلته إلى سوريا، وطالب آخرون بفرض عقوبة الإعدام على المهاجمين الفلسطينيين، ونسوا أن كل مهاجم ينفذ عمليته ليس لديه شك بأن يبقى على قيد الحياة، واقترح فريق ثالث تقليص أموال الضرائب التي تحولها الحكومة الإسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية بزعم أنها تدفع لعائلات منفذي العمليات مخصصات مالية.

سياسة إسرائيل
ورغم أن منفذ العملية لديه تصريح عمل داخل إسرائيل لكن ذلك لا يجب أن يغير السياسة الحكومية القاضية بمعاقبة المناطق التي يخرج منها منفذو العمليات، ومنح التسهيلات للمناطق المسالمة، مما يشجع باقي البلدات والقرى على الانضمام لهذا الفريق.

وأشار إلى أن هناك ما يقرب من 130 ألف فلسطيني حاصلين على تصاريح عمل داخل إسرائيل، وليس لديهم مصلحة بالانضمام لموجة العمليات المسلحة، ولذلك فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدعم التوجه القاضي بدعم الاقتصاد الفلسطيني والمشاريع التجارية المشتركة.

وقال إن الحل الوحيد لوقف أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتمثل بإقامة جدران مادية للفصل بينهما، كالجدار على حدود سيناء مع مصر، وحول قطاع غزة، وإلا فإن العمليات ستتواصل.

واستذكر ما أعلنه إيهود باراك رئيس الحكومة ووزير الدفاع الأسبق حين قال إنه لو كان فلسطينيا لانضم إلى المنظمات الفلسطينية المسلحة.

وختم بن دافيد بالقول إن تكرار هذه العمليات مناسبة لكل إسرائيلي للتفكير كيف كان سيتصرف لو بقي يعيش تحت الاحتلال لمدة خمسين عاما.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية