قيادة المرأة للسيارة بالسعودية لا تلبي آمالها

وأشارت إلى إعلان السعودية أمس عزمها على رفع الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، وقالت إن السعودية كانت آخر بلد في العالم يحرم المرأة من حق قيادة السيارة.
وأشارت إلى التغريدة التي انطلقت عن الحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية بهذا الخصوص، وقالت إن البعض غرّد وتحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة معربا عن الإشادة بهذه الخطوة بوصفها نصرا لحقوق المرأة في البلاد.
وأضافت أن هذا الإجراء لن يتم تنفيذه قبل منتصف 2018، الأمر الذي يكشف عن مدى عدم توفر مناخ المساواة بين المرأة والرجل في السعودية.

ثغرات بيروقراطية
وأوضحت المجلة أن أسباب هذا التأخير في تنفيذ هذه الخطوة الأخيرة تعود إلى وجود العديد من الثغرات البيروقراطية التي تجعل من الصعب على المرأة الحصول على رخص القيادة أو تعلم قيادة السيارات.
وأشارت إلى أن الأمر يتطلب أيضا تدريب رجال الشرطة على كيفية التعامل مع النساء السائقات في بلاد نادرا ما يختلط فيها الرجال والنساء بعيدا عن أجواء الأسرة.
واستدركت بأن منح المرأة في السعودية القدرة على قيادة السيارة يعني أيضا إتاحة الفرصة أمامها للانخراط في القوى العاملة والاستقلال الاقتصادي، الأمر الذي يمثل أحد الأهداف العريضة لخطط القيادة السعودية الرامية إلى تجديد اقتصاد البلاد.
ونسبت المجلة إلى السفير السعودي لدى الولايات المتحدة خالد بن سلمان القول إن قضية منع المرأة من قيادة السيارة في بلاده في ما مضى تعود لأسباب اجتماعية، وليس لأسباب دينية أو ثقافية.
وأشارت إلى اشتراك المرأة مع الرجل بالاحتفال الوطني للبلاد السبت الماضي في أجواء مختلطة، وإلى عزم البلاد على السماح للطالبات بممارسة الرياضة في المدارس العام الدراسي القادم.
وأضافت بأنه لا يزال أمام السعودية طريق طويل في هذا الشأن، في ظل الفجوة الكبيرة بين الجنسين، حيث احتلت البلاد المرتبة 141 من ضمن 144 في هذا السياق، بحسب تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي للعام الماضي.