قالت ممثلة منظمة اليونيسيف باليمن اليوم إن 38 طفلا قتلوا وأصيب 19 في أقل من شهرين في البلاد، ووصفت هذه الأرقام بالصادمة والمحزنة.
وأضافت أن اليمن يعتبر دولة فقيرة من الأصل لكن مشكلته تفاقمت أكثر منذ الحرب التي ما انفك يشنها عليها التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ أواخر مارس/آذار 2015.
وأوضحت الصحيفة أن السعودية تقصف المدنيين في اليمن بشكل منتظم، وأنها أغلقت مجالهم الجوي وفرضت عليهم حصارا لتجويع المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وقالت إن هذا يعني أن اليمنيين المدنيين العاديين بمن فيهم الأطفال يموتون جراء القصف أو الجوع.
الطفلة بثينة
وعرضت الصحيفة صورة للطفلة بثينة الناجية الوحيدة من بين أفراد عائلتها الذين تعرضوا لقصف التحالف السعودي الجوي الوحشي الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 14 مدنيا.
وأضافت أن منظمة هيومن رايتس ووتش أوضحت مرارا وتكرارا أن العديد من الغارات الجوية السعودية على اليمنيين كانت ترقى إلى كونها جرائم حرب محتملة.
وقالت إن الولايات المتحدة تشترك في المسؤولية عن هذه الجرائم لأنها توفر خاصية التزود بالوقود في الجو للطيران الحربي السعودي، وتقوم بتزويد السعوديين بالمعلومات الاستخبارية المستخدمة في قصف الأهداف وبتزويدهم بالكثير من الأسلحة الأخرى.
وأشارت إلى أن السعودية تحظر على الصحفيين ووسائل الإعلام تغطية المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون أو محاولة الوصول إليها، وذلك خشية تغطية الفظائع السعودية، وأن السعوديين لا يريدون أن يرى أحد صور أطفال اليمن وهم يتضورون جوعا حتى الموت.
وتحدثت الصحيفة بإسهاب عن تدخل السعودية في الصراعات اليمينة، وقالت إن التحالف الذي تقوده الرياض مسؤول عن 65% من وفيات الأطفال اليمنيين.
وأضافت أن وباء الكوليرا المتفشي في اليمن يتسبب في إصابة خمسة آلاف يمني كل يوم.
وأضافت نان أن عددا قليلا من الأميركيين يعلمون بإراقة الدماء اليومية في اليمن وبظروف المجاعة ووباء الكوليرا المتفشي في أوساط اليمنيين.
وقالت إنه يجب علينا وقف كافة المساعدات العسكرية إلى السعودية حتى توقف خنقها لليمن.