ترمب يستغل إعصار هارفي لصرف الانتباه عن تصرفاته "المخزية"

Interstate highway 45 is submerged from the effects of Hurricane Harvey seen during widespread flooding in Houston, Texas, U.S. August 27, 2017. REUTERS/Richard Carson TPX IMAGES OF THE DAY
إحدى الطرق السريعة بمدينة هيوستن مغمورة بالمياه من إعصار هارفي (رويترز)

قالت صحيفة إندبندنت بافتتاحيتها إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستغل إعصار هارفي لصرف الانتباه عن تصرفاته المخزية، وفي الوقت الذي غمر فيه الإعصار ولاية تكساس وتحبس أميركا أنفاسها لمتابعة الأخبار العاجلة لتداعيات هذه الأزمة يواصل الرئيس أسلوبه بالتأكيد مرة أخرى أنه غير مؤهل لمنصبه.

وأشارت الصحيفة إلى تغريدتين لترمب نشرهما وسط سيل التغريدات الكثيرة عن الاستعداد للإعصار، تغريدة بتوجيه صادر عن البيت الأبيض يطلب فيه من الجيش الأميركي الإبقاء على الحظر المفروض على تجنيد المتحولين جنسيا، والثانية قال فيها إنه منح عفوا كاملا للشريف الأميركي جورج يو أربايو البالغ 85 عاما لحفاظه على سلامة أريزونا.

أفضل ما يمكن أن يقال عن محاولة الرئيس ترمب الواضحة لإخفاء هذين التصرفين المؤسفين هو أنه يشير إلى أنه حساس للضغط من الرأي الجمهوري المعتدل

واعتبرت الصحيفة التغريدتين من القرارات المؤسفة التي تؤكد عدم كفاءة ترمب لمنصبه، ورأت أن تغريدته الأولى إجراء وضيع ومتعصب لا علاقة له بالفعالية العسكرية، وله كل علاقة بالرئيس ترمب بأنها محاولة لإرسال إشارة إلى مؤيديه الرئيسيين.

وبالنسبة لعفوه عن الشريف أربايو، فهذا الأمر كما قال السناتور جون ماكين "يقوض زعمه باحترام سيادة القانون" لأن أربايو تجاهل حكم محكمة صادر عام 2011 يمنعه من التصنيف العنصري للسكان اللاتينيين وأدين بازدراء المحكمة الشهر الماضي.

وكان من المفترض أن تكون وحشية وعنصرية نظام سجن أربايو قد استبعدت احتمال أي تساهل معه، لكن العامل الأكثر إثارة قد يكون في دعم أربايو لحملة ترمب المخزية وغير الشريفة التي توحي بأن الرئيس السابق باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة.

ورأت الصحيفة أن أفضل ما يمكن أن يقال عن محاولة ترمب الواضحة لإخفاء هذين التصرفين المؤسفين هو أنه يشير إلى أنه حساس للضغط من الرأي الجمهوري المعتدل، خاصة وأن الحزب الجمهوري عيْنُه على انتخابات منتصف العام المقبل ويعلم أن تحريض ترمب لقاعدته اليمينية ليس مفيدا بهذه الحملة. ولهذا السبب من الأهمية بمكان ألا يسمح الصحفيون لأنفسهم بأن يُصرَفوا عن الطبيعة الحقيقية لرئاسة ترمب.

المصدر : إندبندنت