سفير إسرائيل يزور القاهرة ودعوة لتنويع العلاقات

الصورة الثانية: جانب من مظاهرات أمام سفارة إسرائيل بالقاهرة سبتمبر 2011. تصوير زميل مصور صحفي مسموح باستخدامها
جانب من مظاهرات لمصريين أمام سفارة إسرائيل بالقاهرة في سبتمبر 2011 (الجزيرة)

كشف روعي كايس الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية بصحيفة يديعوت أحرونوت أن سفير إسرائيل في مصر قام بزيارتها رغم أن السفارة مغلقة منذ أواخر 2016 بسبب تهديدات أمنية.

وقال السفير ديفد غوبرين إنه قام بزيارة القاهرة أول أمس الخميس برفقة ثمانية من موظفيها، واستمرت الزيارة يوما واحدا عاد بعدها الوفد إلى تل أبيب. وذكر روعي كايس أن غوبرين يواصل مهامه سفيرا إسرائيليا لدى مصر رغم مغادرته القاهرة أواخر العام الماضي، لافتا إلى أن السفير يزاول أعماله من داخل إسرائيل.

وأشار كايس إلى أن طبيعة التهديدات الأمنية التي أحاطت بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة لم يتم التعرف عليها حتى اللحظة، ولم يستبعد أن يكون للأمر ارتباط بسلسلة العمليات المسلحة التي شهدتها مصر في السنة الأخيرة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن سبتمبر/أيلول 2011 شهد تدافع مئات المتظاهرين المصريين نحو مبنى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، حيث احتجز داخلها ستة من رجال أمن السفارة ولم ينجح بإنقاذ حياتهم سوى تدخل رفيع المستوى من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وقالت إن تدخل أوباما أسفر عن إرسال وحدات أمنية خاصة مصرية عملت على تخليص الحراس الإسرائيليين من المتظاهرين المصريين، وباتت السفارة الإسرائيلية بعد هذه الحادثة تعمل من داخل مبنى صغير جنوب القاهرة تحت حماية أمنية مكثفة.

في سياق متصل، ذكر السفير الإسرائيلي السابق في مصر يتسحاق ليفانون في مقال بصحيفة معاريف أن إسرائيل ترتكب خطأ كبيرا بتركيزها على الجانب الأمني في علاقتها بمصر. وطالب بتفعيل العلاقات الثنائية بينهما القائمة على المصالح الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية وغيرها.

واعتبر ليفانون أن هذه العلاقات تمثل ضمانا لبقائها مدى الحياة على عكس الاعتماد على الجانب الأمني والاستخباري لأنها مسألة مؤقتة سرعان ما تنقضي، بل إنها ستعمل على تعريض اتفاقية كامب ديفيد للسلام للخطر على المدى البعيد.

وأكد يتسحاق ليفانون أن الأمر يتطلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إطلاق مبادرة قمة للقاء قادة الدولة المصرية بعيدا عن التغطية الإعلامية لرسم ملامح خطة عمل سريعة لإعادة السفير وطاقم السفارة للقاهرة، والعمل على تكثيف العلاقات الثنائية في جميع المجالات.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية