دعوات إسرائيلية للرد عسكريا على نفوذ إيران بسوريا

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (C front) poses with ministers prior to the weekly cabinet meeting in the Israeli occupied Golan Heights near the ceasefire line between Israel and Syria, April 17, 2016. REUTERS/Sebastian Scheiner/Pool
نتنياهو في صورة جماعية مع حكومته قبل عقد اجتماع بهضبة الجولان المحتلة في أبريل2016 (رويترز)

توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن اشتداد لهجة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تجاه الوجود الإيراني بسوريا، وذهبت بعض الآراء الإسرائيلية إلى إمكانية لجوء تل أبيب للخيار العسكري لصد هذا النفوذ المتزايد.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تسافي ميغان السفير الإسرائيلي السابق بموسكو قوله إن إسرائيل لاعب مركزي بالملف السوري، وإنه مع زيادة الوجود الإيراني بسوريا أصبح الدور الإسرائيلي أكثر حيوية، فالروس ليس لديهم نوايا لطرد الإيرانيين من سوريا، ويبقى الحل هو رفع مستوى التنسيق الروسي الإسرائيلي بشان تنامي نفوذ إيران.

وتوقع تسافي ميغان أن يكون نتنياهو اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وجود إيراني محدود بسوريا تحت رقابة روسية، في حين تحتفظ إسرائيل بحرية العمل داخل سوريا، ويبدو أن الولايات المتحدة منحت روسيا صلاحية إبرام اتفاق مع الإسرائيليين بشأن نطاق النفوذ الإيراني في سوريا.

أدوات الضغط
ويقول الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال غيورا آيلاند إنه ليس لإسرائيل أدوات ضغط على روسيا بشأن الوجود الإيراني بسوريا، وفي النهاية فإن شكوى تل أبيب بهذا الخصوص لا تعني الروس كثيرا.

‪يعلون: جهد إيران للتمدد من طهران حتى البحر المتوسط خطر على إسرائيل‬ (الجزيرة)
‪يعلون: جهد إيران للتمدد من طهران حتى البحر المتوسط خطر على إسرائيل‬ (الجزيرة)

وأضاف الجنرال آيلاند "البديل المطلوب هو قيام إسرائيل بخطوات أكبر مما قامت به سابقا كأن تبادر إلى العمل العسكري داخل سوريا في حال نشأ واقع عملياتي ليس لصالحها"، موضحا أن المصالح الأمنية الإسرائيلية بسوريا تتعرض للخطر مما يتطلب منها المبادرة بتنفيذ عمل عسكري.

وصرح وزير الدفاع السابق موشيه يعلون بأن نتنياهو سيفعل خيرا لو بادر إلى العمل ضد إيران في سوريا، لأنه في حال لم تبتعد الأخيرة عن الحدود الإسرائيلية السورية فمن حق إسرائيل أن تشعر بالخطر على أمنها، وأضاف يعلون للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي "الجهد الإيراني لإيجاد تمدد ميداني من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط خطر على إسرائيل".

إمبراطورية فارسية
ويرى وزير التعليم نفتالي بينيت أن هناك مصلحة لأميركا وروسيا بمنع قيام إمبراطورية فارسية من طهران إلى البحر المتوسط، ويضيف بينيت وهو زعيم حزب البيت اليهودي "لئن كان تنظيم الدولة الإسلامية تهديد تكتيكي على إسرائيل فإن إيران تهديد إستراتيجي".

ويقول رئيس حزب المعسكر الصهيوني المعارض آفي غباي إن الإيرانيين، وتحديدا المليشيات الشيعية، هي التي تتحكم بالأرض السورية وليس الطيران الروسي، مما يدفع إسرائيل لتعتمد على نفسها في المحافظة على أمنها.

وذكر رئيس حزب "يوجد مستقبل" المعارض يائير لابيد أن نتنياهو يواجه مهمة أساسية تتعلق بإبعاد إيران عن حدود إسرائيل، وأضاف "يجب أن تكون رسالته إلى الروس واضحة بأنه "إذا لم يبعدوا الإيرانيين عنا فإن الإسرائيليين سيهتمون بالحفاظ على أمن دولتهم".

ونقلت صحيفة معاريف عن الجنرال يوآف غالانت عضو المجلس الوزاري المصغر ووزير الإسكان قوله إن الخطر المحدق بإسرائيل يتمثل بإقامة قيادة عسكرية إيرانية مع ذراعين مسلحين أحدهما في لبنان والآخر في الجولان، مشيرا إلى أن عاصفة شيعية تجتاح الشرق الأوسط، وهناك جهود إيرانية حثيثة للربط بين الخليج العربي والبحر المتوسط عن طريق مليشيات شيعية وتحت غطاء روسي.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية