هيمنة الجنرالات بإدارة ترمب أخبار جيدة لمكانة أميركا العالمية

وزير الأمن الداخلي جون كيلي
جون كيلي رئيس الموظفين الجديد بالبيت الأبيض (الجزيرة)

أشار الكاتب كون كوغلين إلى أن الأخبار الواردة من البيت الأبيض بعد الترقية الهامة للجنرال جون كيلي رئيسا جديدا لكبار الموظفين هي أنه في المستقبل سيكون هناك "المزيد من الهيكلة والقليل من صراع المناصب الرفيعة" في الطريقة التي يدير بها المكتب البيضاوي أعماله. وبالنسبة للذين يتوقون لأن تظهر واشنطن قيادة واضحة وفعالة، فإن تعيين هذا الجنرال السابق "المنضبط والرصين" قد يكون قد جاء في وقته. 

وألمح -في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف- إلى حالة الفوضى التي انحدر إليها البيت الأبيض، لا سيما بعد هذا الصعود والسقوط والإقالة المخزية لمدير الاتصالات السابق "البذئ اللسان" أنتوني سكاراموتشي الذي كان من المفترض أن يظهر الرئيس ترمب بطريقة إيجابية، لكنه كان يسخر علنا من كبار مساعديه، بمن فيهم رئيس الموظفين السابق رينس بريبوس.

وعلق الكاتب بأن مثل هذا السلوك من مسؤول كبير بإدارة ترمب لا يحط من قدر الرئيس فقط، ولكن من مكانة الرئاسة نفسها.

يستحق كيلي الثناء على التصرف بهذه السرعة لإقالة سكاراموتشي البغيض بمجرد توليه منصبه الجديد، ومن المأمول أن ينجح في مهمته لإرساء أحد أشكال النظام

ولهذا يستحق كيلي الثناء على التصرف بهذه السرعة لإقالة سكاراموتشي "البغيض" بمجرد توليه منصبه الجديد، ومن المأمول أن ينجح في مهمته لإرساء شكل من أشكال النظام.

ومع وجود جنرالات بهذا التقدير الكبير الذي يتمتع به كيلي مثل ماتيس وماكماستر اللذين يشغلان مناصب رئيسية في إدارة ترمب، فإن التوقعات الآن هي أن واشنطن ستوفر القيادة القوية اللازمة لكبح جماح الروس.

والشيء نفسه ينطبق على كوريا الشمالية التي لا شك في أن قرارها بمواصلة تجاربها الصاروخية البالستية "الاستفزازية" شجعه الاعتقاد في دوائر حكومة بيونغ يانغ بعدم الخوف من أي إجراءات انتقامية من جانب الولايات المتحدة، نظرا للشجار الداخلي الدائر بواشنطن. ومن ثم فإن تعيين مسؤول عسكري أميركي آخر في منصب رفيع ينبغي أن يقنعهم بغير ذلك.

وختمت الصحيفة بأن اعتقاد ترمب بأن تعيين كيلي "يوم عظيم" للبيت الأبيض لن يكون كذلك إلا إذا أظهر الرئيس أنه جاد بشأن إنهاء الخلافات الداخلية التي ميزت إدارته حتى الآن، وأدى ذلك إلى الإضرار بمكانته العالمية.

المصدر : تلغراف