استطلاع: حلفاء أميركا يثقون ببوتين أكثر من ترمب

U.S. President Donald Trump gestures as he meets with Russian President Vladimir Putin during the their bilateral meeting at the G20 summit in Hamburg, Germany July 7, 2017. REUTERS/Carlos Barria
دونالد ترمب وفلاديمير بوتين سبق أن التقيا في أكثر من مناسبة (رويترز)
أظهر استطلاع للرأي أن حلفاء الولايات المتحدة يثقون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من ثقتهم بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأن ضعف عدد الدول منح بوتين درجة أعلى بشأن جدارته في التعامل مع الشؤون الخارجية.

وأشارت صحيفة إندبندنت البريطانية إلى أن الدول الحليفة لأميركا ودولا أخرى قد تعتقد أن الرئيس بوتين يشكل تهديدا، لكنها رغم ذلك تعرب عن ثقتها به بشكل أكبر من ثقتها بالرئيس ترمب.

وأضافت أنه بالرغم من أن الثقة إزاء تعامل الرئيس الروسي مع الشؤون الخارجية تعتبر منخفضة بشكل عام، فإن الاستطلاع الحديث الذي أجراه مركز بيو لاستطلاعات الرأي  كشف عن أن هذه الدول تثق به أكثر من ثقتها بالرئيس الأميركي في هذا المجال.

وأجرى المركز مقابلات مع البالغين يصل عددها إلى 2464 في 37 دولة، في جزء من استطلاع الربيع الذي يجريه المركز إزاء الرأي العالمي للمواقف في الفترة من فبراير/شباط إلى أبريل/نيسان 2017.

أنجيلا ميركل وترمب التقيا في قمة العشرين في هامبورغ منتصف العام الجاري (رويترز)
أنجيلا ميركل وترمب التقيا في قمة العشرين في هامبورغ منتصف العام الجاري (رويترز)


ترمب وميركل
وأضافت الصحيفة أن حوالي ثلث عدد الدول التي شملها الاستطلاع ترى أن روسيا تشكل تهديدا كبيرا لها، وذلك على غرار مستوى القلق الذي تسببه كل من الصين والولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن 60% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع -بمن فيهم أولئك الذين في الولايات المتحدة نفسها- أعربوا عن عدم ثقتهم بالرئيس الروسي فيما يتعلق بتعامله مع الشؤون الدولية، لكنها استدركت بأن مركز بيو نشر بيانات جديدة من الاستطلاع نفسه تفيد بأن 22% فقط هم من يثقون بالرئيس الأميركي في السياق ذاته.

وأضافت أن الاستطلاع كشف عن تفاوت كبير في الثقة بالزعيمين لصالح بوتين، وخاصة في ألمانيا، حيث إن الألمان المستطلعة آراؤهم منحوا الرئيس الروسي 31 نقطة بما يتعلق بالثقة، بينما حصل الرئيس الأميركي على 11 نقطة فقط.

وقالت الصحيفة إن انخفاض مستوى ثقة الألمان بالرئيس ترمب ربما يعود إلى علاقاته المتوترة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتجارة وتغير المناخ.

ترمب وكيم ما انفكا يتبادلان التهديدات من حين لآخر (الأوروبية)
ترمب وكيم ما انفكا يتبادلان التهديدات من حين لآخر (الأوروبية)


الأزمة الكورية
وأظهر الاستطلاع نيل الرئيس الروسي ثقة 27% من المستطلعة آراؤهم في كوريا الجنوبية، بينما لم يحصل الرئيس الأميركي سوى على 17% في السياق ذاته.

وعللت الصحيفة تدني ثقة الكوريين الجنوبيين بالرئيس ترمب بأنه قد يعود للتصريحات النارية التي أطلقها في أكثر من مناسبة بشأن التجارب على إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي ما انفكت تجريها كوريا الشمالية.

وأشارت إلى أن للرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن وجهة نظر أخرى بشأن التعامل مع هذه الأزمة تختلف عن رأي ترمب، وأنه يرغب في التعامل مع جارته الشمالية من خلال السياسات الاقتصادية والتجارية بدلا من الخيارات العسكرية.

وأضافت الصحيفة أن بوتين نال 31 نقطة في لبنان و21 نقطة في فيتنام و14 نقطة في المكسيك.

واستدركت بأن الرئيس الأميركي ترمب تفوق على بوتين بثقة الإسرائيليين به، حيث نال 29 نقطة زيادة على ما ناله الرئيس الروسي.

وأضافت أن هذا الاستطلاع جرى قبل حادثة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا المتعلقة بالاحتجاجات الدموية لليمين الأميركي المتطرف والنازيين الجدد وغيرها من الجماعات العنصرية، وموقف ترمب إزاءها.

وأشارت إلى أن ترمب اجتاز بوتين بهوامش صغيرة في نقاط الثقة في أستراليا وكندا وبولندا وهولندا وبريطانيا، لكنه لم يتفوق على بوتين سوى في 13 دولة فقط من أصل 37 دولة شملها الاستطلاع.

المصدر : إندبندنت + الجزيرة